"م ش" كهل في العقد الرابع من عمره مثل اليوم بحالة ايقاف أمام الدائرة الجنائية بابتدائية تونس لمحاكمته من أجل تهمة القتل العمد مع سابقية القصد وقد قررت المحكمة وبطلب من الدفاع تأجيلها لموعد لاحق. القضية تعود وقائعها الى يوم 19 فيفري 2013 عندما وردت مكالمة هاتفية من مركز الحرس الوطني ببومهل على النيابة العمومية مفادها العثور على جثة كهل ملقاة بالقرب من محل سكناه الكائن بشالة معتمدية مرناق وبها آثار عنف على مستوى الراس والعين والرقبة الى جانب وجود بقايا قوارير خمر وجعة البعض منها مهشم وعلى ضوء ذلك أذنت النيابة العمومية بفتح بحث تحقيقي. وبانطلاق التحريات وسماع زوجة الهالك صرحت أن زوجها غادر محل سكناه يوم 19 فيفري 2013 في حدود الساعة السابعة والنصف متجها الى عمله بجهة سباّلة مرناق وأنه سرعان ما عاد في حدود الساعة العاشرة والنصف لأسباب صحية. وفي حدود الساعة منتصف النهار والنصف قدم شقيقها (المتهم) فلامته على قدومه سيما وأنه كان بحالة سكر. تضيف الزوجة أن زوجها وبعد تناوله صحبة شقيقها الغداء طلب شقيقها من زوجها مرافقته خارج المنزل فاستجاب لطلبه مستعينا بعكازه خاصة وأن احدى ساقيه كانت مبتورة. وفي حدود الساعة الثانية بعد الزوال طلب منها زوجها احضار ابريق شاي بعد أن أخبرها أنه متواجد مع شقيقها بجانب الإسطبل خلف المنزل. وبعد أن خيم الظلام لم يعد الزوج الى المنزل لتكتشف زوجته بوجوده مقتولا بجانب الإسطبل. وقد صرح أحد الشهود في القضية وهو حارس احدى الضيعات أنه التحق بعمله يوم 19 فيفري 2013 ولما كان يسير بالتوازي مع السياج بجهة الوادي الفاصل بين الضيعة ومنزل الهالك لفت انتباهه وجود شخص ملقى على بطنه وسط الوادي فتوجه مسرعا لإعلام زميل له فرافقه الى مكان الجثة أين شاهدا آثار دماء عالقة بحجر الوادي. أما المتهم فصرح أن الهالك زوج شقيقته وابن عمه في نفس الوقت.مضيفا أنه لما كان في سن السابعة من عمره تعرض الى الإعتداء بالفاحشة من قبل الهالك فكتم الأمر حينها وأصبح منذ ذلك الوقت يكن الحقد للمجني عليه وازداد حقده عليه عندما بلغ الى مسامعه أن الهالك كان يشيع خبر اعتدائه عليه بالفاحشة بين سكان الحي الأمر الذي جعله يعقد العزم على ايذائه وذله بالإعتداء عليه بالضرب المبرح وتشويه وجهه وهو أمر لا يمكن تحقيقه الا اذا كان الهالك في حالة سكر فأعد العدة واقتنى كمية من الخمر واقترح على الهالك عقد جلسة خمرية فاستجاب لطلبه وعقدا يوم الواقعة جلسة خمرية وقد جرهما الحديث الى ذكريات الصبى عندئذ أخبر الهالك بواقعة اعتداء هذا الأخير عليه بالفاحشة فرد عليه باستخفاف عندها تسلح بقارورة خمر ثم هوى ببقاياها على عين الهالك فسقط أرضا فجره الى تحت شجرة وانهال عليه بواسطة بقايا قوارير خمر فأصابه برقبته وصدغه ولما تيقن من قتله غادر المكان.