أكد أمين عام حركة النهضة على العريض أن مشاركة الحركة في الحكومة الحالية ولو بصورة رمزية كانت بهدف تكريس مبدأ التوافق ومن باب احترام ما أفرزته صناديق الاقتراع. وبين العريض لدى اشرافه الاحد على اجتماع عام بمدينة سيدي بوزيد أن النهضة خيرت الا تكون في المعارضة من أجل الحيلولة دون ما أسماه ب" التغول والرجوع الى حكم الحزب الواحد أو التراجع عن الحريات وحقوق الانسان والعديد من المكاسب الاخرى التي تحققت بعد الثورة". وشدد على أن البلاد تحتاج اليوم الى تيار وسطي قوي يضم كل الحساسيات والالوان السياسية بما فيها حركة النهضة التي قال انها ستعمل على انجاح حكومة الحبيب الصيد، مؤكدا أن الفيصل في ذلك هو تجسيم البرنامج الذي أعلنت عنه هذه الحكومة. من ناحية أخرى، أكد العريض أن حركة النهضة عندما تسلمت الحكم توفقت، حسب تقديره، الى تحقيق العديد من المكاسب وأهداف الثورة وخاصة ما يتعلق بالحريات وحقوق الانسان مقابل قطع خطوات هامة على طريق تجسيم أهداف التشغيل والتنمية دون تحقيقها كليا من ذلك تطوير ميزانيات الجهات الداخلية وبرامجها الجهوية للتنمية ومنها ولاية سيدى بوزيد التي تضاعفت ميزانيتها بين3 و4 مرات. ولفت الى أن عديد الصعوبات الوطنية والاقليمية حالت دون تحقيق الاهداف الاقتصادية والتنموية، مضيفا أن الفرصة متاحة أمام الحكومة الحالية لتحقيقها. ومن جهة أخرى، قال العريض في تصريح نقلته إذاعة موزاييك "اف ام" أن "استعمال الرش في أحداث سليانة زمن توليه لوزارة الداخلية كان الحل الأقل ضررا".