قريبا ستدخل الأحزاب في غمار الحملات الانتخابية المبكرة فهم لن ينتظروا اعلان هيئة الانتخابات انطلاق السباق الانتخابي والحملات رسميا ليتحركوا بل مع مطلع 2019 "سيسخن" الوضع خاصة اعلاميا وتبدأ الحملات والحملات المضادة وأيضا الاتهامات لبعضهم فكل يتصور كون تحقيق شعبية له لا تكون الا بتشويه خصمه والصاق تهم به . هذا المشهد رأينا له مثيلا قبل انتخابات 2014 حيث انقسم المجتمع بين ثنائيات لكن في النهاية فان المشهد أنتج لنا مجلس نواب شعب تطغى عليه الشعبوية وخلق الاثارة ولفت الانتبا بالصياح وحتى بالمسرحيات السمجة. هذا الوضع تتحمل المسؤولية فيه الأحزاب التي لم تنتق مرشحيها وفتحت الباب دون قيود وضوابط فالأصل أن البرلمان يجب أن يضم خيرة الكفاءات الذين سيخدمون من انتخبوهم لكن ما حصل أن جزءا كبيرا منهم ترشحوا ليخدموا اما أجندات خاصة أو مصالحهم الشخصية وهو ما أدى الى تفاقم ظاهرة السياحة الحزبية والأصل أن هؤلاء النواب لم ينالوا مقاعدهم في البرلمان بأسمائهم بل باسم الحزب الذي رشحهم. محمد عبد المؤمن