بعد شهور من الأخذ والرد والجدل والتسريبات والخلافات تم الأمر ووقع التحوير الوزاري الذي يأمل أن يغير في الأوضاع شيئا بالإيجاب طبعا . بعد هذا فان المعضلات التي تحصل في بلادنا لم تنته بل ستتواصل بنفس الوتيرة أو أشد وما نقصده هنا هو " التسخين" لأزمة بين الحكومة والنقابات واتحااد الشغل فعديد القطاعات باتت تنذر بالتصعيد وأهمها نقابة التعليم الثانوي التي تهدد بمقاطعة الامتحانات وعدم اجراء الأسبوع المغلق وهو ما يعني أن التصعيد للموسم الدراسي الحالي سيكون أشد مما حصل في العام الماضي ففي الموسم الدراسي الفارط كان الاجراء هو حجب الأعداد لكن هذه المرة فلن تكون هناك أعداد من أساسه لأن الأساتذة لن يجروا الامتحانات. هذا الاجراء رغم أن مركزية الاتحاد رفضته ودعت لعدم المضي فيه الا أن الجامعة العامة للتعليم الثانوي مصرة عليه وكذلك الأساتذة ما يعني أن الأزمة ستكون حادة هذه المرة أكثر من السابق. الأزمات لن تنتهي هنا فاتحاد الشغل نفسه يهدد بإضراب في الوظيفة العمومية يوم 22 من نوفمبر الحالي ورغم أن الاضراب الذي كان مقررا للشهر الماضي أي اكتوبر ألغي بعد انفاق مع الحكومة فان هناك احتمال كبير كون اضراب نوفمبر سيفعل لأن التوصل الى حل صعب وان لم يكن مستحيلا. محمد عبد المؤمن