في أوّل مباراة له ضمن نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2019 بمصر اكتفى المنتخب الوطني التّونسي بنتيجة التّعادل (1 – 1). وبقطع النّظر عن النّتيجة التي كانت دون الانتظارات أدّى الأداء الجماعي المتدنّي لنسور قرطاج إلى خيبة أمل كبرى بسبب ظهور الفريق بوجه شاحب إضافة إلى أنّ أداء خطّ الهجوم كان محتشما – الشّيء الذي لا يبعث على الاطمئنان بخصوص حظوظ تونس في لعب الأدوار الأولى في "كان 2019". المدرّب الفرنسي لنسور قرطاج آلان جيراس كان محلّ انتقادات شديدة من قبل الفنيّين والجمهور العريض للمنتخب بسبب ما اعتبروه اختياراته غير الموفّقة على مستوى تحديد تركيبة التّشكيلة وأسلوب اللّعب إضافة إلى فشله في قراءة المنافس والاستعداد له كما ينبغي على المستوى التّكتيكي. كما أنّ التّغييرين اللّذين أدخلهما جيراس على التّشكيلة خلال الشّوط الثّاني لم يكونا مدروسين ولم يتمّا في الأوقات المناسبة حسب الاعتقاد السّائد لدى الملاحظين – الشّيء الذي يفسّر عدم تحسّن الأداء في الدّقائق الحاسمة من المواجهة. من جهة أخرى كان مدرّب المنتخب الوطني التّونسي آلان جيراس محلّ انتقادات شديدة كذلك بسبب تحمّله مسؤولية حرمان الفريق من أحد أبرز ركائزه وأكثرهم خبرة ونجاعة وهو الظّهير الأيسر علي المعلول الذي تمّ إبعاده قبل أيّام فقط من موعد انطلاق منافسات "كان 2019". وقد لاحظ العديد من الفنيّين أنّ إبعاد علي المعلول ساهم بنسبة هامّة في غياب النّجاعة وفرص التّهديف على مستوى أداء نسور قرطاج اعتبارا للدّور الكبير الذي كان يقوم به هذا اللّاعب في معاضدة الهجوم وتفكيك رموز دفاع المنافسين ونظرا كذلك للإضافة التي كان يقدّمها على مستوى التّمريرة الأخيرة والحاسمة إضافة إلى انسجامه وتكامله مع الثّالوث نعيم السليتي ويوسف المساكني ووهبي الخزري.