افة و كارثة وطنية باتم معنى الكلمة ، غول و سرطان استشرى في نسيج مجتمعنا و خصوصا لدى فئاته الشبابية من الذكور و الإناث على حد السواء . جرائم بشعة طالت حتى الوالدين و العجز و المصابين باعاقات جسدية و ذهنية بسبب الإدمان على المخدرات و لا اميز هنا بين ما يسمى خفيفا منها أو ثقيلا ، فكل شيء اذا زاد عن حده تحول الى وباء . لا زلنا نتفرج على الظاهرة حتى نصدم في يوم اسود بالقبض على أحد ابنائنا و قد اظهرت تحاليله المخبرية تناوله الزطلة أو سائر انواع المخدرات . لازالت الدولة سلبية في تصديها و تعاطيها مع الظاهرة حتى بدء العديد من الناس يصرحون بأن حاميها حراميها و بأن عصابات الترويج تتمتع بحصانة سياسية من أعلى مستويات السلطة و هو لعمري أمر ان صح لكان اخطر من المخدرات في حد ذاتها . كما تحدثنا عن ضرورة تغيير قانون عقوبة البراكاج فلا مناص ايضا من تشديد عقوبة ترويج المخدرات لتكون الاعدام شنقا و الترفيع في عقوبة الاستهلاك حتى لا تقل عن الخمس سنوات سجنا مع الاشغال الشاقة . و لسائل ان يسال :كيف تحكم ب5 سنوات سجنا مع الاشغال الشاقة على شخص استهلك سيجارة زطلة و لم يؤذي غيره ! نعم يا صديقي ، فالذي يستهلك قطعة الزطلة قد ساهم في ازدهار تجارة الزطلة و ساهم بطريقة غير مباشرة في الجرائم البشعة التي ترتكب تحت تأثير استهلاك المخدرات و التي اصبحنا نصدم بها تقريبا في كل اسبوع . نعم ، لو توفرت الارادة السياسية الحقيقية ، فلا بديل عن الردع و عن الضرب في كل مكان على ايدي المروجين و المجرمين و المخربين ، قبل ان يضيع اولادنا و شبابنا و حتى كهولنا من بين ايدينا . اعترف لكم أخيرا باني سفاح ، نعم سفاح ضد المجرمين و العصابات و الخونة و المفسدين و في نفس الوقت حمل وديع مع المواطنات و المواطنين المحترمين الكادحين و المتخلقين ، و أنما الأمم الأخلاق ما بقيت فان هم ذهبت اخلاقهم ذهبوا . "و كي قدر عليك ربي يعيش ولدي أو خويا أو اختي مبلي أو مبلية ، هاونا البيرة و الشراب و الفودكا و الويسكي و كل قدير و قدروا ،برى أشرب و اسكر للصباح و اخطاك مالمخدرات ، حتى يهديك ربي و تعلق الصباط ، و كيما يقولوها في الهم عندك ما تختار " ناشط سياسي مستقل