تم دفن الطفل إبراهيم سلوقي الذي أضرم النار في جسده في مقبرة بولاق بالقصرين فجر يوم الجمعة في مشهد ماسوي تقشعر منه الابدان تحت جناح الظلام وسط بكاء وعويل عائلته التي عجزت عن شراء أضحية العيد كانا مصيبة حلت بالعائلة الفقيرة قبل يوم من عيد الأضحى عندما اقدم هذا الطفل إلى إضرام النار في جسده الطري ليحوله في رمشة عين إلى كتلة ملتهبة وصفت بالدرجة الثالثة تم نقله إلى مستشفى الحروق بين عروس آلى ان وافته المنية بعد اسبوع من الحادثة ولم يتمالك ابوه الرشيد المسن ذو 84 سنة عن البكاء وهو يواري فلذة كبده التراب ..يا له من ألم عندما يقف الرجل عاجزا امام حالة إبنه و يشهد طلوع روح ابنه لانه لا يقدر على فعل شيء لإنقاذه .. طفل يحلم بإتمام دراسته وتحقيق طموحه و النهوض بعائلته ... ثمّ يعيش الفقر و الإحتياج الذي نهش ريعان طفولته حتى تُغتال آماله .