لفظ خلال الأسبوع الجاري الشاب محمد المثلوثى(19 سنة) أنفاسه الأخيرة بأحد المستشفيات بعد عشرة أيام من الصراع مع الألم والموت جراء المضاعفات البليغة للحروق والجروح البليغة التي طالت انحاء مختلفة من جسمه نتيجة إقدامه على الانتحار بجهة منزل بورقيبة بسبب وضعيته الاجتماعية المتدهورة. البطالة.. البطالة "الصباح" ولمزيد تسليط الضوء على هذه الحادثة الأليمة تحولت إلى منزل عائلة الهالك فذكرت والدته حليمة أن زوجها توفي سنة 2000 وترك لها طفلها الوحيد محمد ونظرا للظروف الاجتماعية القاسية فقد أقامت برفقته عند والدها مدة ثم تحول الطفل إلى منزل جده للأب الذي كان يعامله معاملة حسنة لكن عندما كبر بدأ يشعر بالاحتياج بعد أن انسدت أمامه كل الأبواب التي طرقها لطلب مورد رزق حتى سيطرت عليه عقدة البطالة وحرمته من لذة الطفولة والشباب إذ عاش يتيما عند جده الذي بذل ما في وسعه لإرضائه لكنه قرر فجأة الانتحار. وأضافت أن ابنها تملك اليأس بعد ان قهرته البطالة فاختلى يوم الواقعة بنفسه وسكب البنزين على جسده وأضرم النار فيه فتحول إلى كتلة ملتهبة ولحقت به حروق بليغة من الدرجتين الثانية والثالثة تسببت في وفاته بعد عشرة أيام، وعبت محدثتنا عن الإطار الطبي عدم نقل ابنها إلى مركز الإصابات والحروق البليغة ببن عروس.