في دوار هيشر وحي التضامن .. احد افقر احياء العاصمة قالوا لي لا احد من السياسيين تجاسر على زيارتنا وانت اول من اتانا فاهلا وسهلا . اسرّ في اذني تاجر على وشك الافلاس : هناك عدد متزايد من الناس ياكلون من الزبلة. امام ذهولي صرخ في الحاضرين الملتفين بي في فوضى محببة : قولوا الحقيقة . قالوا نعم في بلادنا وفي عاصمتنا ناس يأكلون من الزبلة ينتظرون ان يرمي الباعة بالخضر والفواكه الفاسدة ويرتمون علبها ليشبعوا جوعهم . ما الذي يمكن ان ينطق به اللسان ؟الصمت . ثم موجة عارمة من الشعور بالعار.