منذ سنوات عديدة ..لا من اليوم ...من هاك العام ...وأنا أكتب وأقول وأصرخ وأنبه أن ما يجري في تونس من هيجان وفلتان و«سبان وشتمان» إنما هو حرب أهلية على الطريقة التونسية… وهو بعبارة أخرى حوت يأكل حوت وقليل الجهد يموت …إنها حرب وقودها الأكاذيب وهتك الأعراض والتشويه والاغتيال المعنوي والذبح بسكين "حافي " وبواسطة الكلاب الإلكترونية ...وتوظيف الفيسبوك بكل وسائله الجهنمية من انتشار وفبركة وفوتوشوب وتدجيل ...وايضا ودون مبالغة بكل ما فيه من أسلحة دمار شامل… قلت ...ونبهت ...وصرخت ...وحذرت ...ولكن لا جواب ...ولا صدى ...ولا اعتبار ...وكانت النتيجة ان أصبحنا وكاننا في غابة نفترس فيها بعضنا البعض ...والغريب ان من كانوا بالأمس يطلقون النار على غيرهم أصبحوا اليوم يتذمرون من إطلاق النار عليهم ...ثم ها نحن اليوم جميعا ضحايا "التجلطيم " وقلة الحياء والبذاءة والوقاحة ...