اليوم توقفت جريدة " الصباح "عن الصدور وامس توقفت " الصريح " اليومية واسعة الانتشار والتي كانت بمثابة جريدة الشعب وصوت كل تونسي وكانت تعتبر مدرسة في الصحافة الشعبية السهلة والقريبة من كل الناس بمختلف شرائحهم اليوم " الصباح " وامس " الصريح " وغدا البقية تاتي وبصرف النظر عن اسباب التوقف وما " كورونا " الا النقطة التي افاضت الكاس او " باش يقولو باش " فان سبب توقف الجرائد في تونس امس واليوم وغدا يعود بالاساس والجوهر الى كساد عادة القراءة فنحن شعب لا يقرا ... وحتى اذا قرا فانه لا يقرا الا بضعة سطور واذا قراها فانه لا يدفع مقابلها ولو ملاليم ...وهذه السطور اصبحت تاتيه " هناني بناني " عبر الفيسبوك فقاطع الصحف نهائيا بحيث اصبحت جرائدنا للاسف الشديد جرائد بلا قراء تصدر في الصباح لتعود في اليوم الموالي كما هي ولذلك فان الاحتجاب و"مخزن مسكر ولا كرية مشومة " هوالمئال الطبيعي للصحافة الورقية و"زايد صحة الراس " .و"زايد " كذلك الادعاء بالبطولة والريادة والعبقرية و التبوريب " المهني ..قلتها وساقولها الصحافة الورقية " باع وروح " وطويت صفحتها لقد رفعت الاقلام وجفت الصحف وتوة هيا فرقو الحضبة ...