ماذا عساني أقول عن حبيبي و زميلي و رفيق دربي و صديقي العزيز " بشير " ؟ فكلّ ورقات الدّنيا ربّما لن تكفيني لأعبّر عن مدى إعجابي وتعلّقي بهذا الرّجل الفاضل الفنّان الأصيل، وكلّ حِبرها قد يجفّ قبل أن أُتمّ الكتابة عن خصال و نوادر و إبداعات الغالي "بشير "..... هو كبير بفنّه و طيبة قلبه و عُلوّ أخلاقه .. كبير بعذوبة أنامله و رهافة حِسِّه و طيبة نفسه و رشاقة طلعته و روعة التّناغم "غير العادي " بينه و بين "عشيقته" الوفيّة المُطيعة التي كلّما رغب في مغازلتها و شرع في مداعبتها إلّا و نطقت بأعذب و أرقّ و أسمى الألحان....... هو كلّ ذلك و أكثر.. هو العازف و الملحّن و قائد " الأركستر" المبدع المتميز الملتزم الخارق المتواضع الأنيق...... هو جزء منير عزيز ثمين من حياتي المهنية إذ يكفيني أن أصغي إليه وهو ورائي أو بجانبي يغازل "كمنجته" حتّى أشعر بنشوة شاملة و متعة غامرة تجعلني أحلّق في سماء المغنى و أذوب في بحر " السّلطنة و أغنّي براحة لا توصف ، محاولا محاكاة مُلْهِمي بشير في دقّة و سلامة و عذوبة و تجلّي عزفه الملائكيّ الرّائع الرّائق الفريد... هو كذلك جليس خفيف الرّوح دعوب لطيف ظريف طريف وإنسان صَدوق وفيّ نظيف عفيف. حبيبي بشير السّالمي أطال الله في عمرك بالخير و السّعادة و العافية. ربّي يحفظك و يحميك و يهديك ويبارك لك في أهلك و ذويك ولنا و لتونس الغالية في فنّك الرّاقي و فيك..