في حدود الساعة الثامنة والنصف من صبيحة أول أمس هجم شاب مفتول العضلات على شيخ أصيل مدينة تطاوين حيث سلبه مبلغا ماليا قدره سبعمائة دينار. حصل ذلك على مرأى ومسمع من بعض المارة الذين هبوا بسرعة لكي يحاصروا اللص وقد لقّنوه درسا لن ينساه أبدا حيث نال على أيديهم طريحة «نبّاش القبور»، ثم جرّدوه من المبلغ المالي الذي سرقه وأعادوه فورا الى الشيخ المتضرر ثم بادروا بإشعار رجال الشرطة بتطاوين الذين حضروا بسرعة فائقة واقتادوا اللص الى مقر المركز، حيث تبيّن عند التحرير عليه أنه قادم لتوّه من جهة الشمال الغربي وقد ترصد الشيخ المتضرر ليسطو على أمواله. هذا وقد أودع المتهم السجن في انتظار محاكمته.. وبالمناسبة نشير الى أن أبناء مدينة تطاوين يشكون من بعض العصابات التي تنتهز يوم الاثنين، وهو يوم السوق الاسبوعية بالجهة لتنفيذ عمليات سرقة وقد عبّر كل من تابع عملية نشل الشيخ داخل السوق الاسبوعية، عن ارتياحهم الكبير للتدخل السريع لرجال الشرطة للقبض على اللص. في أمّ العرايس كان يتجوّل دائما بساطور وسكيّن: ايقاف أخطر منحرف روّع الاهالي! نجح رجال الشرطة بأم العرايس في الايقاع بأخطر شاب عرفته الجهة بعدما روّع عديد المواطنين بساطور وسكين. وبالرغم من أن هذا المتهم يبلغ من العمر حوالي عشرين سنة فقد قضّى منها حوالي خمس سنوات في السجن بعدما ورّط نفسه في قضايا سلب وعنف. وحسب ما توفّر لنا من معطيات فقد عمد هذا المتهم الى حرق سيارة كما نفّذ عمليات سلب باستعمال السكين والساطور معا وألحق أضرارا مختلفة بضحاياه وبالنظر لخطورته على متساكني الجهة الذين أبدوا مخاوف كبيرة منه، لأنه يتجوّل وهو مدجج بسكين وساطور (على ما ياتي). وبالرغم من أنّه محل تفتيش لفائدة رجال الحرس الوطني والشرطة بعدما نفذ عمليات عنف وسلب، فقد واصل المتهم نشاطه الانحرافي حيث هجم قبيل عملية ايقافه على محطّة القطار بأم العرايس واعتدى بواسطة ساطور على رئيس المحطة. وعند التحرير عليه من قبل شرطة ام العرايس، اعترف المتهم بأنه يحمل السكين والساطور معه، «على ما ياتي»، علما بأنه كان يعتدي على ضحاياه، أحيانا من أجل الحصول على سيجارة بصورة مجانية. وبعد إحالته على العدالة، عبر أهالي منطقة أم العرايس عن ارتياحهم الكبير للمجهود الامني المشهود الذي خلّصهم من كابوس الخوف الذي كان يسببه لهم الجاني. ويذكر أن هذا المتهم، تمكن من الهروب، من السجن وتوغّل في الصحراء ولكن رجال الحرس الوطني باغتوه والى السجن أعادوه. في العاصمة: شارك في نهب فضاء تجاري وتعاون مع صاحب شهادة لتزييف العملة وسرقة الراديو كاسات! جاء في الاعترافات الاولى للمتهم، وهو شاب في عقده الثالث أنه انطلق في نشاطه الانحرافي منذ النصف الثاني لشهر جانفي أي بعدما استولى رفقة صديقه على آلة ناسخة وسكانار من فضاء تجاري وقع نهبه وحرقه إبّان الاحداث الأخيرة. ودائما، حسب اعتراف المعني بالامر فقد كان صديقه الحاصل على شهادة فنّي في الإعلامية يقوم بتزييف العملة التونسية. وكان رجال دورية أمنية ليلية شاهدوا شبحا بصدد معالجة باب سيارة مركونة أمام باب منزل صاحبها فحاصروه وألقوا القبض عليه. وبتفتيشه ضبطوا بحوزته سكّينا متوسطة الحجم ولفافة من الأوراق المالية المزيّفة. وبسؤاله عن مصدرها أفاد بأن صديقه كان يقوم بتزييف العملة التونسية وقد وفّر له مبالغ مالية هامة وبالنسبة اليه فقد نجح في خلع أبواب عدة سيارات سطا من داخلها على أجهزة راديو كاسات فوّت في بعضها بالبيع والباقي احتفظ به في المنزل. وبعدما دلّ المتهم الموقوف على مكان اخفاء باقي المسروق المتمثل في أجهزة راديو كاسات وآلتي النسخ والسكانار بالاضافة الى مبلغ آخر من العملة التونسية المزيّفة تم حجزه كلّه.. وجاء في اعترافات لاحقة للمتهم بأنه تمكّن رفقة صديقه الهارب، مبدئيا، من ترويج حوالي الفي دينار من تلك العملة المزيفة، للانفاق على الملذّات الخاصة وفي انتظار ايقاف المتهم الفار، حاليا، وقع التحرير على المتهم الموقوف وإحالته على العدالة.