كم اود لو تتاح لي الفرصة وربي يعطيني الصحة وراحة البال واتفرغ لتاليف كتاب عن القباحة في تونس واستخدامها كسلاح تونسي تقليدي وفعال للابتزاز ...وتحقيق الارباح ...ولدي عشرات القصص ...والشهادات ...والوقائع التي تحكي عن ابطال القباحة في تونس ...وكيف عاشوا ...وكيف غنموا ...وكيف سوقوا انفسهم ...وكيف جعلوا من القباحة تجارة رابحة ...و" بيزنس" ...ووسيلة اثراء وثروة ...ان القباحة في تونس كانت ومازالت اداة ( تبوريب ) ...وتخويف ...وابتزاز ...ومثلما كل الطرق تؤدي الى روما فان كل " كلام السفاهة " ...و" التجلطيم " ...والوقاحة ...واللسان " الزفر " ...والبذاءة ...و" صحة الرقعة والبلاطة " ...والنذالة ... كلها تؤدي الى نتيجة واحدة خلاصتها اذا لم تستح فقل ما شئت ...وويح العاقل في تونس الذي لا يملك ( موهبة ) السفاهة ...والقباحة فانه " ياكلها في عظامو ...وتمشي فيه وفي الحشاشة " ويصاب بمرض السكر ...اذن لا تسالوا لماذا مرض السكر منتشر في تونس اكثر من عدد سكانها ...واذا اردتم ان تسالوا فاسالوا القباحة فعندها هي الخبر اليقين ...