كنت أظن أن أبي الروحي وأستاذي الأول الهادي العبيدي طيب الله ثراه قد شبع موتا بعد أن توليت بنفسي منذ أكثر من 3 عقود من الزمن إنزاله الى مقره الأخير ...وودعته الوداع الاخير ...وابنته بدموعي قبل كلماتي ...كنت اظن ان صفحته طويت للابد ...وانتهى أمره وذكره ...واذا بالبريد التونسي مشكورا يكذّب ظني ويؤكد لي انه مازال على قيد الذاكرة وأن ذكراه حيّة على الدوام ...انه موجود بيننا الى اليوم يتحدى الموت الجسدي ...ويعيش بيننا رغم ...ورغم ...ولن أدخل في التفاصيل ...لقد تصدرت صورته هذا الطابع البريدي الجميل الذي صدر اليوم فشكرا للبريد التونسي ...(وما يبقى في الواد كان حجرو) ...