هام: اضطراب في تحويل المياه المستعملة بمناطق في بن عروس وغلق هذا الشارع    القيروان: إستبشار الفلاحين بالغيث النافع    أسوأ لقطة في نهائي كأس العرب.. رفض لاعبي الأردن مصافحة منتخب المغرب    بمناسبة العطلة المدرسية: مرصد المرور يدعو إلى توخي أقصى درجات الحذر    الرصد الجوي يتوقّع نزول أمطار رعدية وغزيرة تصل إلى 60 مم بهذه الولايات    عاجل-محرز الغنوشي للتوانسة: ''اذا شرقت غرقت..الخير مازال الساعات القادمة والنصف الاول من الليلة''    حجز قطع أثرية ثمينة..وهذه التفاصيل..    القنصلية التونسية بدبي:'' خليكم في الدار واتبعوا تعليمات السلامة''    فرنسا : تفتيش منزل ومكتب وزيرة الثقافة في إطار تحقيق فساد    احباط محاولة سرقة غريبة من متجر معروف..ما القصة..؟!    عاجل: الترجي الرياضي يستعيد مهاجمه هذا    الكرة الطائرة: برنامج مباراتي الكاس الممتازة لموسم 2024-2025    الدكتور أحمد السوقي ينصح الفتيات: بين 25 و30 سنة أحسن وقت للزواج    عاجل/ جامعة التعليم الثانوي ترد على دعوة وزارة التربية الأساتذة لإنجاز حصص تدارك خلال عطلة الشتاء..    عاجل/ في قضية قروض بنكية دون ضمانات: القضاء يصدر أحكاما سجنية ضد هؤلاء..    العظمة ''المروبّة''بين الفوائد والأضرار    عاجل/ هذه الدولة تسجل أول اصابة بمرض جدري القردة..    تحذير عاجل للتوانسة من استيراد الأبقار من فرنسا    المنتخب الوطني يحزم حقائبه إلى المغرب    3 فوائد مذهلة لتناول مشروب الزنجبيل في الشتاء    تونس تحقق 57.9 مليار دينار في الصادرات وفرص واعدة في الأسواق العالمية!    عاجل: الجامعة التونسية لكرة القدم تكشف بالأرقام عن تمويلات الفيفا منذ جانفي 2025    رئيس الجمهورية يؤكّد لدى لقائه رئيسة الحكومة أنّ الشّعب وجّه يوم أمس رسائل مضمونة الوصول وأعطى درسًا للجميع    كأس العرب قطر 2025: منح المركز الثالث للبطولة مناصفة بين منتخبي الإمارات والسعودية    بطولة النخبة الوطنية لكرة اليد: برنامج مباريات الجولة 20    لاعب المنتخب المغربي يُعلن اعتزاله دولياً...شكون؟    عاجل: وزارة النقل تعلن عن إجراءات استثنائية لتأمين تنقل المواطنين خلال عطلة الشتاء    الملعب التونسي : فسخ عقد التشادي محمد تيام وثلاث وديات في تربص سوسة    عاجل: هل الأمطار ستكون متواصلة خلال الأيام القادمة؟عامر بحبة يوّضح    تنسيقية مسدي الخدمات الصحية تحذّر من انهيار المنظومة وتدعو إلى تدخل عاجل لإنقاذها    طقس اليوم: أمطار بأغلب الجهات وانخفاض في الحرارة    محرز الغنوشي: ''اليوم نصل إلى ذروة التقلبات الجوية التي تم التنبيه لها منذ بداية الأسبوع''    صدمة للملايين.. ترامب يوقف قرعة الهجرة    قتلى بضربات أمريكية على قاربين "مشبوهين"    ماكرون.. علينا محاورة بوتين في أقرب وقت    تبرعات ضخمة لبطل بوندي أحمد الأحمد    صور إبستين تفضح علاقات مفاجئة.. أسماء بارزة في عالم السياسة والتكنولوجيا والإعلام تظهر في الأرشيف    حفل موسيقي "ليلة القادة الشبان" بمسرح أوبرا تونس الجمعة 26 ديسمبرالجاري    مصر.. ايقاف البحث عن 3 أشخاص دفنوا تحت الأنقاض    منزل بورقيبة .. فضاء نموذجي للمطالعة بالمكتبة العمومية.... والتربية الوالدية تحت المحك    برّ الوالدين ..طريق إلى الجنة    خطبة الجمعة ..طلب الرزق الحلال واجب على كل مسلم ومسلمة    وخالق الناس بخلق حسن    افتتاح الدورة 14 من معرض مدينة تونس للكتاب    الكاف: يوم تحسيسي لتشجيع صغار الفلاحات على الانخراط في منظومة الضمان الاجتماعي    عاجل/ بمناسبة عطلة الشتاء: وزارة النقل تتخذ جملة هذه الإجراءات..    عاجل/ نشرة متابعة جديدة للرصد الجوي: أمطار رعدية الليلة..    لقاء علمي حول اللغة العربية بكلية الآداب بمنوبة    توزر: استعدادات لإنجاح الأنشطة السياحية بمناسبة عطلة الشتاء واحتفالات رأس السنة    فيلم "هجرة" للمخرجة والكاتبة السعودية شهد أمين : طرح سينمائي لصورة المرأة وصراع الأجيال    كوتش يفسّر للتوانسة كيفاش تختار شريك حياتك    فتح باب الترشح لجوائز الإبداع الأدبي والفكري والنشر لمعرض تونس الدولي للكتاب    نائب بالبرلمان: تسعير زيت الزيتون عند 15 دينارا للتر لن يضرّ بالمستهلك..!    رحلات وهميّة نحو تونس: عمليّات تحيّل كبيرة تهزّ الجزائر    عاجل/ رصدت في 30 دولة: الصحة العالمية تحذر من انتشار سريع لسلالة جديدة من الإنفلونزا    التوقعات الجوية لهذا اليوم..    عاجل/ عامين سجن في حق هذا الفنان..    8 أبراج تحصل على فرصة العمر في عام 2026    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«بان كي مون»: الثورات العربية لا يعرفها، وإسرائيل خط أحمر
نشر في الصريح يوم 18 - 05 - 2011

دأب الأمين العام للأمم المتحدة، الكوري الجنوبي، «بان كي مون» على التجني الصارخ والمفضوح على القيم والمبادئ المؤسسة للمنتظم الذي يشرف عليه، والمحددة لوظائفه وأهدافه. فهو يتعامل مع القضايا العربية الاسرائيلية بمكاييل مختلفة، إذ كلما تعرضت اسرائيل الى احراج أو قذفت بحجر، انبرى منددا ومتوعدا ويلوذ بالصمت أو يدعو الى «ضبط النفس» إذا ما بادرت بارتكاب أبشع الجرائم ضد الانسانية، كما حدث، أخيرا، عندما استعملت الأسلحة الثقيلة لمهاجمة المتظاهرين على حدود الأرض المحتلة. أما الثورات العربية المضطرمة حرية وكرامة وانعتاقا فيبدو أنها لا تعني شيئا بالنسبة إليه، ولم يفكر لحظة واحدة، في إمكانية دعمها ومساندتها رمزيا ومعنويا على الأقل. ولا غرابة في ذلك فهذا الديبلوماسي الذي وجد نفسه، فجأة، على رأس أهم جهاز أممي، هو «صناعة أمريكية» خالصة. ولد ونشأ في كوريا الجنوبية، المحمية الأمريكية، التي تعيش تحت الحراسة المشددة لعشرات الآلاف من جنود العم سام، ودرس بجامعاتهم وتدرج في المناصب الديبلوماسية بدعم من البلد الحامي، وأثناء عمله ارتبط، ارتباطا وثيقا، بزعماء اللوبيات الصهيونية والمنظمات الانجيلية المتطرفة، أمثال «مايكل لاندو» زعيم أهم منظمة صهيونية في مدينة نيويورك و«مالكوم هوينلين» نائب رئيس مؤتمر المنظمات اليهودية الأمريكية، و«غاري باور» الزعيم المتطرف في تيار المسيحيين الصهاينة، ومؤسس تحالف «القدس» الذي يضم العديد من المنظمات العنصرية.
وقد تعمد «بان كي مون» قبل أسبوعين فقط من توليه منصب الأمين العام للأمم المتحدة، وتحديدا يوم الرابع عشر من شهر ديسمبر 2006، حضور افتتاح مؤتمر المنظمات اليهودية الأمريكية، مطمئنا المشاركين فيه بأنه سيكون نصيرا لكيانهم المنتصب على أرض فلسطين. ولم يكتف بكل ذلك بل قرر تكليف «مايكل لاندو» بالإشراف على تنظيم لقاءاته بالديبلوماسيين المعتمدين لدى المنتظم الأممي. لذلك لم يكن حرصه على وضع قضايا الشرق الأوسط في مقدمة اهتماماته، ضربا من ضروب الحرفية السياسية، أو إيمانا بأهمية استقرار المنطقة في إرساء السلم العالمي، بل هو تلميح خفيّ الى أن مهمته تتمثل، أولا، في تطبيق المخططات الاسرائيلية وتنفيذ أهداف الانجيليين والصهاينة المتطرفين.
يحدث كل هذا وأهل العروبة والاسلام في سبات عميق، بل إن بعض ديبلوماسييهم يشيدون، ليلا نهارا ب «الصديق بان كي مون» وينصحون حكامهم ببسط السجاد الأحمر تحت أقدام رفيقه الحميم ومستشاره و«عقله المدبر» المتطرف والعنصري «مايكل لاندو».
وهكذا كان لابد ل: «بان كي مون» أن يرفض إدانة الحصار على غزة، والجريمة النكراء ضد باخرة الحرية، وغيرها من الجرائم التي ترتكبها اسرائيل باستمرار، وآخر وليس آخرا قتل المتظاهرين العزل على حدود الأرض المحتلة والتي لم يجد من تعليق عليها إلا المطالبة ب «ضبط النفس». وهكذا، أيضا، كان لابد له أن يتجاهل الثورات العربية خاصة وأنها لن تكتفي بإسقاط الطغاة العرب بل ستتواصل حتى إنهاء الاحتلال الصهيوني للأراضي العربية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.