شهدت منطقة الشقارنية التابعة لمعتمدية النفيضة حادثة مؤسفة وغامضة في نفس الوقت.. وحسب مصادرنا فإن هذه الحادثة تتمثل في وفاة كهل تحت عجلات القطار، ولا يعرف أسباب ذلك.. ووفق مصادرنا فإن الكهل يبلغ من العمر حوالي 45 سنة وهو غريب عن المنطقة.. ولئن روج بعضهم رواية مفادها أن الضحية تم استدراجه من منطقة الزريبة التابعة لولاية زغوان، وقد تم دفعه من الخلف بقوّة في غفلة منه عندما مرّ القطار الرابط بين سوسة والعاصمة بالمكان. هذه الرواية ليس لها ما يبرّرها، حتى الآن، على الاقل خاصة أن رجال الحرس الوطني بالنفيضة بصدد جمع أوفر المعلومات حول هذه الحادثة للكشف عن الحقيقة، وذلك بالاعتماد على نتيجة التقرير الطبي. بين المكناسي والعاصمة : صاحب الشركة شقيق زوجة الرئيس السابق مجدد أمام المحكمة! يوم 25 ماي سيتجدد مثول الشقيق الأكبر لزوجة الرئيس السابق، امام هيئة الدائرة الجنائية بمحكمة الاستئناف بالعاصمة. وكان المتهم، وهو صاحب شركة معروفة بجهة المكناسي التابعة لولاية سيدي بوزيد، متهم في قضية توريد بضاعة محجّرة خاضعة لاثبات قاعدة المصدر، بدون إعلان الى جانب تلاعب مالي حيث حُكم عليه ابتدائيا، بالسجن مدّة شهرين مع تخطئته بمبلغ مالي قدره 45 مليارا. وخلال جلسة يوم الاربعاء الماضي مثل المتهم المشار اليه امام هيئة القضاء الاستئنافي فيما تخلّف محاميه لأسباب. وبطلب من المتهم الذي يرغب في إنابة محام آخر استجابت هيئة المحكمة وعيّنت يوم 25 ماي موعدا جديد للنظر في القضية. في لحظة غضب : زوج هائج يقتل زوجته طعنا بسكين أمام مقهى! فوجئ روّاد أحد المقاهي بمدينة صفاقس برجل ينقضّ على امرأة ويسدد لها سلسلة من الطعنات وهي تصرخ وتبكي. وبالرغم من خطورة الموقف خاصة ان المعتدي كان مسلّحا وفي قمة غضبه فقد طوّقه بعض حرفاء هذه المقهى وجرّدوه من سلاحه الابيض ثم شلّوا حركته الى حين وصول رجال الشرطة بصفاقس كانت المرأة ملقاة على الارض والدماء تنزف من أماكن إصاباتها، وتتحرّك بصعوبة، ولئن تم نقلها الى المستشفى قصد اسعافها فإنها لفظت أنفاسها الأخيرة بسبب خطورة الطعنات التي تلقّتها. وبالتحري مع المعتدي، تبيّن انه زوج الضحية، وهي امرأة أصيلة معتمدية منزل بوزيان التابعة لولاية سيدي بوزيد يناهز عمرها الاربعين عاما ولها بنت عمرها حوالي ثلاث عشرة سنة. وحسب الاعترافات المبدئية، فإن خلافات مع زوجته انطلقت منذ مدّة طويلة نسبيا، وقد بلغ الامر الى أروقة المحكمة الا أن آجالها طالت وهو ما جعله يخطط للتخلص منها الى الابد. ودائما، حسب اعتراف الجاني، فقد ترصدها صبيحة يوم الحادثة، وفي حدود الساعة العاشرة صباحا، التحق بها بعدما تسلّح بسكين، وعلى مقربة من أحد المقاهي سدد لها طعنة أولى ثم أردفها بأخريات، بعدما حاولت الافلات من قبضته وحسب مصادرنا فإن أسباب هذه الخلافات بين هذين الزوجين تكاد تكون تافهة، ولكن بعدما تعطّلت لغة الحوار بين الطرفين، وتمسّك كل منهما بموقفه عزم الزوج على وضع حد لمشاكله مع شريكة حياته وفي غياب ابنتهما التلميذة نفّذ خطته. وهكذا ووريت الزوجة التراب وزجّ بالزوج في السجن لتبقى ابنتهما التلميذة في مهب الريح، وقد علمنا أن جدّها للأم تكفّل برعايتها. في فوسانة : بعد 17 سنة من المعاناة «حِدّي» عزمت على الفرار من الحياة الى الموت اتصل بي أحد المواطنين بمدينة فوسانة التابعة لولاية الڤصرين ورجاني ادراج حادثة امرأة منكوبة، تقبع حاليا بمستشفي الڤصرين جرّاء ما طالها من حروق حتى يطّلع المسؤولون على حالتها في عهد الثورة. وحسب مصدرنا فإن المعنية بالامر تدعى «حدّي» وعمرها ثلاث وأربعون سنة وقد طالتها حروق على مستوى يديها ووجهها بعدما سكبت على جسدها، وهي في حالة غضب قصوى، كمية هامة من البنزين ثم أضرمت النار. وعن أسباب لجوئها الى حرق نفسها، أشار لنا مصدرنا الجدير بالثقة، الى أنها فقيرة ومعدمة، فبعدما طلقها زوجها قبل ثماني عشرة سنة، وترك لها ابنا في كفالتها، شمّرت عن ساعد الجد، وطفقت تعمل هنا وهناك لتحصيل القوت اليومي. ولئن استطاعت حدّي، بالكاد، توفير الطعام لفلذة كبدها فإنها عجزت عن توفير، ولو غرفة واحدة تحفظ كرامتها، وهو ما جعلها تلتجئ الى السلط المحلية لمساعدتها بمبلغ مالي ولكن جاءها الردّ من المسؤول الأول بمعتمدية فوسانة كالتالي: «برّي اتزوّجي..». وأمام وضعيتها الاجتماعية القاسية وتقدّم ابنها في السن وازدياد طلباته، فقد سارعت حدّي بإيداعه بالمركز المندمج لرعاية الشباب والطفولة، حتى لا يبقى مثلها مشرّدا. ولم تيأس حدّي، من رحمة الله وسعت بعد الثورة المجيدة للنبش عن مطلبها ثم حاولت مقابلة المسؤول الأول الجديد بمعتمدية فوسانة لكي يمكنها من إعانة لبناء مسكن لائق يشجعها على استعادة فلذة كبدها الذي أصبح عمره سبعة عشر عاما، وبالرغم من أن الجميع بالجهة يعرفها جيدا ويدرك مدى معاناتها فإنهم منعوها من مقابلة المسؤول المشار اليه. وعندما انتاب اليأس المرأة حدّي تدبّرت كمية من البنزين وقررت الهروب من الحياة الى الموت علما بأنها أصيبت بحروق من الدرجة الثانية، على مستوى وجهها ورأسها ويديها ولولا تواجد رجالات الجيش بالمكان والذين هبّوا اليها، عندما تفطنوا لأمرها، ونقلوها الى المستشفى لكانت حدّي في عداد الأموات. لست أريد أن أخلق اعذارا للمرأة حدّي ولن أجيز لها عملية حرقها لنفسها، ولكن مصدري الجدير بالثقة توسّم فيّ خيرا وهو يأمل في امكانية نقل المعنية بالامر الى مستشفى الحروق البليغة ببن عروس خاصة أن امكانيات مستشفى الڤصرين محدودة جدا بالرغم ما يبذله الاطار الطبي والممرضون من مجهودات. نحن ننتظر تحقيق هذه الأمنية وأن يسارع والي الڤصرين بالاحاطة بالمرأة حدّي. في ڤفصة: الحرس الوطني يحاصر جبل عرباط بحثا عن سبعة منحرفين خطيرين على ضوء معلومة مقتضبة يواصل رجال منطقة الحرس الوطني بڤفصة تمشيط جبل عرباط بالجهة منذ أمس الخميس، بحثا عن مجموعة من المنحرفين الذين قد يكونون تخلّصوا من وسيلة نقلهم واحتفظوا بأسلحتهم ليحتموا بمناطق وعرة. وحسب مصادرنا فإن سبعة أطراف قد يكونون انطلقوا يوم الاربعاء من جهة القيروان مرورا بالڤصرين وصولا الى منطقة ڤفصة، بعدما قوبلوا بتصدي ومطاردة قوية من لدن رجالات الحرس الوطني والجيش. وحسب مصادرنا يبدو أن هؤلاء المشبوه فيهم كانوا يمتطون سيارة خفيفة وبحوزتهم أسلحة بيضاء وقد نزلوا بمدينة القيروان وهم يأملون في سرقة سيارة لواج، ولكنهم فشلوا في مسعاهم وتم التفطّن اليهم وأجبروا على مواصلة الطريق باتجاه مدينة الڤصرين عبر مسالك ملتوية، وتحسّبا لأي طارئ فقد تجنّدت وحدات الحرس الوطني والجيش حول جبل الشعانبي. ويبدو أن أفراد هذه العصابة شعروا بالخطر، وواصلوا سيرهم باتجاه مدينة ڤفصة، وقد تفطّن بعض الرعاة لوجودهم بجبل عرباط فسارعوا بإشعار رجال الحرس الوطني بذلك حيث تمت محاصرة المكان من كل الجهات، ويروّج أن هذه العصابة المجهولة والمتكونة من سبعة أفراد كانت تروم القيام بأعمال تخريبية هنا أو هناك ولابد على المواطنين بكافة ارجاء بلادنا أن يكونوا فطنين ويسارعوا بإشعار رجال الأمن والجيش الوطنيين كلما استرابوا في تحركات مشبوهة. وربّي معانا.. هنا المدينةالجديدة: قطعوا الماء والمسؤول لا يعلم! فوجئ سكان اقامة سارة بالمدينةالجديدة، نهار امس الخميس بانقطاع الماء، وذلك في حدود الساعة العاشرة صباحا، وقد بادروا بإشعار المسؤول الاول عن فرع الشركة التونسية لاستغلال وتوزيع المياه ببن عروس بالامر، حيث أفادهم بأن هناك عطب بسبب انقطاع الماء. ولكن وعند اتصال سكان اقامة سارة بالمدينةالجديدة ببعض عمال الشركة المذكورة الموجودين بالجهة للاستفسار أعلموهم بأنه قطعوا الماء عنهم لتزويد العمارة الجديدة بهذا المرفق.. هذه الحركة خلّفت استياء كبيرا لدى السكّان خاصة أنه لا غنى عن مرفق الماء وكان من الاولى اشعارهم بقطع الماء مسبقا حتى يأخذوا احتياطاتهم، هذا وتساءل السكان في حيرة عن عدم معرفة المسؤول الاول بفرع الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه ببن عروس لسبب انقطاع الماء عن اقامتهم.