استمعت عبر احدى الإذاعات التونسية الى الأستاذ لزهر العكرمي والذي أحترمه كثيرا وهو يؤكد في خلال حديثه عن الانتخابات ان الستين يوما المتبقية لها اذا كان موعدها يوم 24 جويلية «ماتكفيناش حتى لإعداد طهور...» وبعد أن شخت بالضحك بسبب طرافة ماقاله الاستاذ... وهو المعروف بخفة ظله... فلقد لقيت نفسي أسرح بخيالي...في المسألة... لأخرج من ذلك بتصورات... قد تمكنت بعد ذلك من التراجع عنها... ذلك أنني قد تخيلت لو أن جماعة الأحزاب في ربوعنا...سوف يتعاملون مع الموعد الانتخابي المقبل... بمثل مانتعامل به عادة مع «الطهور»...وقلت في نفسي أن هذا لو حصل فقد يتسبب لنا في العديد من الاشكاليات العاجلة... وحتى الآجلة... اذ أنهم لو فعلوا هذا فقد يثيرون بداخلنا تساؤلات كثيرة تقول: من سوف يكون المطهر..(بالفتح) ومن سوف يلعب دور الطهار... وهل ان المسألة سوف تتم بواسطة المقص حسب العادة ام أنها سوف تحصل بالاعتماد على التقنيات الحديثة... واذا سهل ربي ...وتمت بسلام... فمن سوف يتكفل بعدها بتكسير القلّة واذا كسروها...فمن سوف يغنم من بعض ما تحتويه من فاكية وحلويات... ومن سوف يتعهد بعد ذلك...بالقيام بمهمة «الرمو» للمطهر... وهل أن هذه المسألة سوف تحصل جهرا أم سرا...يعني تحت حس مس... أم مثلما يفعل بعضهم في هذه المناسبات بالإعتماد على مكبرات الصوت... أعرف أن الأستاذ العكرمي...سوف يأخذ ماكتبت من باب الفدلكة...وأشكره لأنه من أوحى لي من خلال كلامه بهذه الفكرة... وآمل...الا يستغلها البعض بطريقتهم... فينطلقون من خلالها في ترديد أن طهّر يا مطهّر على بكري خاصة وقد بلغني بأن جانبا منهم قد شرعوا بعد في «الحنّة» وربي يستر على كل حال...