أعتقد أننا بدأنا في مطاردة الفُسّاد والمفسدين ... وأنا اليوم على يقين من ذلك، وأرجو أن تتواصل هذه الحرب ضد المارقين عن القانون والضاربين بمصلحة البلاد عن طريق النيل من مصادر قوتهم. الأغرب في سلوك هؤلاء الفاسدين هو تطاولهم وتعاليهم واعتبارهم أنهم أكثر ذكاء من غيرهم من التونسيين... وهم على خطأ مبين. اليوم من الواجب دفع كل التونسيين الى اقتناع الواعي بجدية قرار رئيس الوزراء بمطاردة الخونة والفسّاد... ولذلك من الواجب على كل المقتنعين أن يساندوا صاحب القرار والوقوف الى جانبه ودعمه وإعلان ذلك سواء بالكتابة أو بالحديث أو بالمشاركة في التظاهرة التي تشهدها مساء اليوم ساحة القصبة للإعلان عن هذه المساندة وهذا الدعم لرئيس الوزراء يوسف الشاهد والتي يجب أن تتكرر وتُعاد في مختلف أنحاء البلاد لتظهر من ذلك للعالم الذي تابع مسيرتنا أننا في أغلبيتنا شعب متحضر ومثقف وسليم ويمكن التعامل معه دون خوف أو ريبة. بقي الآن وفي مواصلة هذه المرحلة الهامة في تاريخ بلادنا متابعة الحلقات والمربعات التابعة لهذه اللوبيات مما استفادوا منهم أو يستفيدون منهم... فلا يكفي بتكبيل الكلب اللاهث بل يجب اليوم وقد فُتح الباب أن نتبع كذلك الكلاب الصغيرة اللاهثة والمرتزقة من اللوبيات... والمتمعشة من فضاءات الارتزاق! فحذارِ من اللوبيات... وحذارِ كذلك من توابعها واللاهثين وراءها والمرتزقين من فضلاتها والمدافعين عنها في غابة الفساد هذه فمن واجب كل الصادقين من الوطنيين الشرفاء أن يلتحموا لحماية وطنهم من عبث العابثين وتخليصه من شرور الخونة التي تمتلئ قلوبهم عوضا عن الوطنيّة بمخازن المال الفاسد. الدرب، يا رئيس الحكومة، لا يزال طويلا ومرهقا لكن كلنا أو أغلبيتنا الساحقة جنود الى جانبكم لنقف ضدّ كلّ من يسيء إليكم أو يسيء للوطن. وإنّ بنجاحنا في هذه الحرب نكون قد ساهمنا بصفة فعليّة في الصفاء الاجتماعي.