تعاني مؤسسة التلفزة التونسية بقناتيها الأولى والثانية من إفلاس عام وأعني بذلك الإفلاس المالي الذي يهدد وجودها والإفلاس الفكري والبوار والجدب على جميع المستويات طواقم كثيرة من الفنيين والصحفيين والمنتجين والمنشطين والإداريين والعملة من قارين ومتعاونين خارجيين يقتاتون من خزينتها التي تمول من جيوب دافعي الضرائب المخدوعين ولكن أغلبهم يكتفون بسحب مرتباتهم ومنحهم مع نهاية كل شهر دون عمل حقيقي ، أي دون إجتهاد وابتكار وبذل وعطاء فكانت النتيجة تلك البرامج الهزيلة والوضيعة حتى الحدود القصوى للقرف وتلك الوجوه التي نهشها البوار والعجز وذاك الأداء الإعلامي الذي أقل ما يقال فيه أنه إنحدر إلى القاع . ماذا ينتظر المسؤولون عن هذه المؤسسة العريقة التي أصبحت بين أيدي عديمي الكفاءة من لوبيات نقابية وحزبية ؟ لقد بلغ السيل الزبى.