إياك سيدي خويا أن تكتب كلمة طيبة عن أحدهم، وتنّوه بدوره ..أو بإنجاز له…أو تحيي جهوده…أو تعلي من شأنه.. إيّاك ....ثمّ إيّاك لأنك ستتعرّض إلى وابل من السب والشتم....وسيأكلك «الكرطوش»…….وسيتهمونك بشتى الإتهامات... سيقولون عنك انك بنادري....وبنديري يا بنديري..... سيقولون عنك أنك «قفاف»...طامع في حويجة...... سيقولون عنك أنك تتملق ....وتتقرب....وقاعد تفرش...... سيقولون عنك انك «لحاس»...وما تحشمش.......... اليوم في تونس الكلمة الطيبة تهمة....وعار......وعمل قبيح......وربما تتساوى مع الجريمة النكراء.... اليوم لا مكان إلا لكلمات الذم والقدح والتقزيم والإهانة والوقاحة والتشكيك.. إن من يطلق الرصاص أكثر على الناس ويلوّث سمعتهم ويشكك في ذممهم ويلطخهم بأكثر ما يمكن من القاذورات والاوساخ ويحّقر من شانهم ويحوّلهم إلى أضحوكة هو بطل الابطال........ لا تقل كلمة طيبة تدخل الجنة ويحترموك ويقرؤون لك ألف حساب..وقد يخافون منك ....ويعطونك حتى ما ليس لك الحق فيه هل أدّلكم عل تجارة رابحة........اشتم بكل ما لديك من مواهب ووسائل وستصبح من الفائزين الغانمين!