أغلبنا ، من خاصة وعامة، مدرك لمدى تغلغل الحقد الأعمى في نفوس الكثير من الذين جاءت بهم رياح الثورجية الزائفة والإنتهازية الجشعة، لكن الذي صدمني ، هذه الأيام، هو إرتفاع نسق حملات هؤلاء ، لتشمل شخصيات وطنية في عدة مجالات ، لا لشيء إلا لأنها نجحت وأفادت وأكدت قدرتها على المساهمة في إنقاذ البلاد ، وهي حملات ممنهجة ومشحونة بكم مرعب من الحقد الأعمى. لقدشعرت وكأننا نتراجع بسرعة هائلة إلى تلك الفترات الحالكة من تاريخنا ، وهي عديدة ، وكم حاولنا إخفاءها وطمسها والتعتيم عليها.