نورالدين الطبوبي. الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل. الطبوبي يعقد اجتماعا عمّاليا شعبيا في سوسة. الطبوبي يعقد اجتماعا عماليا كبيرا في بنزرت. يقال: إن الطبوبي سوف يعقد في كل ولاية اجتماعا عمّاليا شعبيا كبيرا. وتسأل ولك أن تسأل: ما هي المناسبة العمّالية أو الوطنية التي جعلت وتجعل الطبوبي يعقد هذه الاجتماعات فلا تجد من يحدّثك عن مناسبة وتاريخ مناسبة وذكرى مناسبة الطبوبي يعقد اجتماعاته في أنوارها ومصابيحها وأجوائها. وتعود تسأل ولك أن تسأل: فلماذا إذا يعقد هذه الاجتماعات؟ وتبحث عن الجواب ولك الحق في ذلك. وتسمع وتعلم أن الذين يقرؤون الاحداث بحروفها وسطورها منذ ظهورها وقبل ظهورها يقولون: إن الطبوبي دخل في معركة حامية مع يوسف الشاهد رئيس الحكومة التونسية. يقولون: إن الطبوبي أراد ويريد بهذه الاجتماعات أن يستعرض أمام عيون الغنوشي ومن يدعّمون الغنوشي بما فيهم رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي.. يستعرض عضلات الاتحاد العام التونسي للشغل، يستعرض رماحه. إن الطبوبي يريد أن يقول ليوسف الشاهد: (شدّ ببّوشتك) واعرف قدرك وإياك أن تتجاوز حدّك. يريد أن يقول للشاهد: أنت شاهد ولكنك لا تعرف أن السلطة التي بيدك أنا عندي أقوى منها، عندي السلطة الاجتماعية، وقد قالها حسب روايات وسائل الاعلام. يريد الطبوبي أن يقول للشاهد: اعلم أن مطالب النقابات يجب أن تتحقق وتقبل دون مراوغة، وأن مؤسسات الدولة وشركات الدولة يحيط بها خط أحمر من الاتحاد يحميها ويضرب اليد التي تمتد اليها. يريد الطبوبي أن يقول للشاهد وللحزب الذي ينتمي اليه الشاهد: إن الاتحاد كان ومازال قويا، وهو اليوم أقوى من كل قويّ في تونس وإياك أنت وحزبك ومن معك ومعه أن تظنوا أنكم قادرون على الاعلان عن سياسة أو قرار في دائرة الاقتصاد ودائرة الاجتماع دون أن يباركه الاتحاد ويرضى به. ولك أيتها المواطنة ولك أيها المواطن أن تسألا وتسألوا ويسأل السياسيون في تونس: من في تونس وأي منظمة أو حزب في تونس قادر على أن يستعرض عضلاته ويعقد اجتماعاته ويقول: (لا) في وجه الطبوبي بنفس القوّة التي يقول بها (لا) الطبوبي في وجه الشاهد؟ أنا أسأل وأقول بالصوت العالي وبروح وطنية: حفظ الله تونس وصانها من كل خلاف ومن كل خصام بين أولادها قد يتجاوز الكلام الى الحراب والسيف والحسام