قال رئيس النهضة راشد الغنوشي بأن الحركة لن تكون محايدة في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في 2019 هذا الموقف يجب أن ننزله في اطاره حيث أن النهضة اختارت ألا ترشح شخصية من قياداتها في هذا الاستحقاق الانتخابي الماضي بل أنها امتنعت رسميا عن دعم مرشح معين وان كانت مالت وفق رغبة "شيخها " حينها في مساندة الرئيس الحالي الباجي قائد السبسي. هذا الموقف أحدث حينها خلافات أبرزها الاستياء الذي عبر عنه الرجل الثاني في الحركة قبل انسحابه حمادي الجبالي الذي كان يدعو الى دعم مباشر لشخصية من خارج النهضة وهي تحديدا مصطفة بن جعفر. لو نعود الى تصريح الغنوشي فإننا نفهم كون نهضة 2019 لن تكون نهضة 2014 وما نعنيه بذلك أنها ستختار أحد خيارين الأول ترشيح شخصية منها والثاني وهو الأرجح دعم شخصية من خارجها . لكن وبما أن موعد الانتخابات لم يحن بعد وان كانت التحضيرات له لن تتأخر فان هذه المؤشرات تحيل كون النهضة وكذلك النداء ينتظران نتائج الانتخابات البلدية التي ستكون مقياسا لهما أولا وللمشهد السياسي ككل ثانيا وعلى أساس ذلك سيتحدد مستقبل التوافق بينهما أي هل سيدوم وبأي شروط متبادلة ام سينتهي .