حركة التجديد تُنهي تقديم كامل قائماتها للتشريعيّة وهيئتها السياسية توجّه رسالة للاشتراكيين اليساريين: كيف يمثلنا في الانتخابات التشريعية من شارك بصورة فعالة في عملية دبرت لضرب استقلالية نقابة الصحافيين؟ قالت حركة التجديد أنّها أنهت تقديم قائمات تشريعية في جميع الدوائر الانتخابية في إطار المبادرة الوطنية للديمقراطية والتقدّم وبمشاركة لثلاثة من أعضاء التيار العمل الوطني الديمقراطي ومستقل وحيد رأس قائمة المبادرة حركة التجديد في سوسة ، إلى ذلك وجّت الهيئة السياسية للحركة رسالة إلى أعضاء التيار الاشتراكي اليساري على خلفية النزاع الّذي اندلع مؤخّرا وأدّى إلى انسحاب هذا التيار من فضاء المبادرة الوطنية للديمقراطية والتقدّم،في ما يلي رؤساء قائمات الحركة في التشريعية ونص الرسالة الّتي وجّهت إلى "الرفاق" في التيار الاشتراكي اليساري على حد العبارة الواردة في المطلع. قائمات "حركة التجديد المبادرة الوطنية من أجل الديمقراطية والتقدم" اللون الانتخابي: اللون الأزرق الدائرة رئيس(ة) القائمة أريانة طارق الشعبوني باجة محمد رؤوف محجوب بنزرت نور الدين الطرهوني بن عروس محسن الخلفاوي (تيار العمل الوطني الديمقراطي) تطاوين منير زعتور توزر عمر قويدر تونس الأولى نعيمة الهمامي (تيار العمل الوطني الديمقراطي) تونس الثانية أنور بن نوة جندوبة بكار غريب زغوان عادل الشاوش سليانة محمد الحبيب العوني ) سوسة علي سيدهم (مستقل صفاقس الأولى محمد ثامر إدريس صفاقس الثانية مكي الجزيري قابس حسين الكريمي القصرين حمادي غيلاني قفصة محمد بن عثمان وصيفي القيروان محمد منصف الوهيبي مدنين أحمد الورشفاني المنستير محمد جنيدي عبد الجواد منوبة عبد الستار السحباني المهدية كمال الشريف نابل محمد الجهمي العقربي (تيار العمل الوطني الديمقراطي) سيدي بوزيد زهير فاضل قبلي محمد بن زايد الكاف محمد بن عمار إلى الرفاق قياديي وأعضاء الحزب الاشتراكي اليساري أيها الرفاق الأعزاء، تحيّة أخوية وبعد فقد تلقينا بمنتهى الأسف، وعبر وسائل الإعلام، قراركم بالانسحاب من قائمات "حركة التجديد/المبادرة الوطنية من أجل الديمقراطية والتقدم" بالنسبة للانتخابات التشريعية المقبلة. ومما ضاعف شعورنا بالأسف - وهو شعور يشاطره جميع التجديديين والمبادرين وأصدقائهم- هو أن قراركم هذا أنبنى على خلاف نعتبره بسيطا إذ هو لا يمس جوهر علاقتنا بل يشكل حالة خاصة تتعلق بترأس أحد أعضاء حزبكم لقائمة انتخابية واحدة وذلك بعد أن حصل اتفاق أولي بين مكونات المبادرة حول توزيع رئاسة القائمات بينها. وكما تعلمون فإن هذه القائمات هي سياسيا قائمات جبهة ولكنها قانونيا وعمليا قائمات حركة التجديد. ومن ثمة تبقى حركتنا تتحمل المسؤولية عن تزكية المترشحين داخل هذه القوائم ومن الطبيعي إذن أن يكون لها حق النظر في الترشحات ولا يعد ذلك بالمرة تدخلا في الشؤون الداخلية للأحزاب المتحالفة ولا مسّا باستقلالية قرار حزبكم الذي نكن لرموزه ومناضليه عميق الاحترام ولنا معهم تجربة نضالية ثريّة وطّدت علاقات الصداقة والمودّة بيننا. لقد انبنى هذا الخلاف على ما أبديناه من احتراز على من اقترحتموه لرئاسة القائمة بدائرة منوبة. وأنتم تعلمون جيدا أن احترازنا هذا ناتج - كما بيّنا لكم- عن مواقف سياسية وتحركات قام بها مرشحكم المذكور منذ مدة وآخرها حضوره النشيط في المؤتمر الذي انعقد بتشجيع من السلطة للقضاء على مكتب النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين- أول نقابة مستقلة يتمكن الصحفيون التونسيون من إقامتها، فعملت السلطة على القضاء عليها بشتى الوسائل بما فيها تسخير القضاء وترغيب الصحافيين وترهيبهم. لقد بدا لنا أن ترأس السيد الزيادي لقائمة التجديد/ المبادرة من شأنه أن يجعل سياستها وتوجهاتها مشوشة تشويشا كبيرا، وهي التي أسست أرضيتها منذ البداية وأكدتها في عديد المناسبات على العمل على تحقيق المنعرج الديمقراطي الذي يمثل استقلالية المجتمع المدني وحرية الصحافة إحدى ركائزه الرئيسية. فكيف يمثلها في انتخابات تشريعية من شارك بصورة فعالة في عملية دبرت لضرب استقلالية النقابة؟ إن احترازنا هذا – كما تعلمون- يأتي من باب الحرص على أن تبقى المبادرة وتوجهاتها الأساسية تتمتع بمقروئية جيّدة وتناسق تام في كل مواقفها وتحركاتها، وأن لا تشوش تلك المقروئية حالة فردية نتصور أنه من الأنفع للجميع تجاوزها، وكذلك من باب الحرص على تفويت الفرصة على خصومنا الذين لن يترددوا في رمينا بازدواجية الخطاب والمواقف. أيها الرفاق، إننا مازلنا على يقيننا الراسخ أن ما جمعنا منذ 2004 من أرضية ونضالات مشتركة أهم بكثير من خلاف محدود يتعلق بحالة خاصة، ومع تفهمنا لانزعاجكم من احترازنا لما قد يحدثه من ردود فعل، فإننا نؤكد لكم أن الأمر لا يتعلق إلا بالحرص على صورة المبادرة ونحن على قناعة كاملة بأنكم تشاطروننا هذا الحرص. لذا فإننا، أيها الرفاق الأعزاء، نناشدكم أن تسبقوا الأهم على المهم أن تضعوا فوق كل اعتبار وما يجمعنا من أرضية سياسية وبرنامج انتخابي مشترك وإطار تحالفي استراتيجي هو المبادرة الوطنية من أجل الديمقراطية والتقدم وهو إطار نريده أن يصمد ويتعزز ويتوسّع خدمة لتونس ولشعبها. وتقبلوا، أيها الرفاق الأعزاء أصدق عبارات الأخوة والتقدير