المهاجم الهداف علاء الدين عباس ابن مرحلة مهمة في تاريخ شبان النجم الرياضي الساحلي ... فهو الذي ينتمي إلى الجيل الذي رفع بطولة تونس لصنف الآمال بعد غياب استمر لأكثر من أربعين سنة لهذا اللقب عن فريق جوهرة الساحل حيث كان علاء الدين عباس قائد الفريق والهداف الذي تنبأ له الجميع بمستقبل كبير مع الفريق الأول خاصة أنه انتمى إلى جميع المنتخبات الوطنية للشبان وكان ضمن كتيبة منتخب الأصاغر سنة 2007 مع يوسف المساكني وبلاد عيفة ونور حضرية ومصعب ساسي وعاطف الدخيلي وغيرهم . وإذا ما وجد من سبق ذكرهم الإطار الملائم لدخول صنف الأكابر مع أنديتهم من أوسع الأبواب قبل أن يتحولوا إلى نجوم فإن علاء الدين عباس أمسك بعصا الترحال مكرها ليخوض تجارب أخرى بعيدا عن فريقه الأم ليبعث من جرجيس وباجة برسائل تؤكد أحقيته بالعودة إلى النجم الساحلي ..العودة التي انتظرها عباس على أحر من الجمر حصلت حيث نجح في نيل ثقة المدرب دينيس لفاني الذي أبقاه ضمن الرصيد البشري بما يعطي الإنطباع على أنّ فرصة علاء قادمة لا محالة .. ولكن تغييبه من قائمة « الكاف» وابقائه احتياطيا منذ انطلاق سباق البطولة فرض السؤال .. رغم إجماع الجميع على أن عباس بإستطاعته متى نال فرصته كاملة أن يكون من المفاجآت السارة . دقائق لا تسمن ولا تغني من جوع!؟ في مباراة الترجي الرياضي وحين كان النجم الساحلي متقدما بهدفين لواحد وأمام غياب النجاعة عن الجزائري بونجاح انتظر الجميع أن يتم إقحام علاء الدين عباس منذ بداية الشوط الثاني ولكن ذلك لم يحصل إلا في دقائق معدودة ليست كافية لأي لاعب مهما كان حجمه ليحقق الإضافة. نفس السيناريو تكرر في مباراة مستقبل المرسى التي عرف فيها هجوم النجم الساحلي صعوبات كبيرة لتحويل الكم الهائل من الفرص إلى أهداف ولم يتم إقحام عباس إلاّ في الدقائق الخمس الأخيرة وهي مدّة غير كافية بالمرة لعباس ليكون ناجعا ومؤثرا حتى أنّ البعض علّق على توقيت إقحامه في ذلك الحيز الزمني القصير على أنه بمثابة إزالة الملامة لكل من رأى في عباس حلاّ للعقم الهجومي... وها أنّ لافاني قد منحه الفرصة .. ولكن أية فرصة في مثل ذلك التوقيت الوجيز لمن توسم فيه الجميع المقدرة على توفير الحلول التي يفتقدها خط هجوم فريق جوهرة الساحل؟ العمل في صمت المهاجم علاء الدين عباس ورغم عدم نيل فرصته كما ينبغي استمر في التمارين بكل انضباط وجدية ولم ينبس ببنت شفة ولم يتبرّم من اختيارات المدرب ولم يعبّر عن رغبته في اللعب مفضّلا فقط أن يكون الميدان هو الفيصل فهو يتدرب بحماس كبير ورغبته متجددة في نيل الفرصة وتلك هي عقلية من تربّى وتكون في فريق كبير من حجم النجم الساحلي ... عباس ابن النجم ولئن غاب عنه الحظ مع دينيس لافاني الذي أدخله في قائمة اللاعبين الذين يريد التعويل عليهم قبل أن يتركه احتياطيا... جاءته عديد العروض خلال الفترة الصيفية ولكن علاء الدين رفضها من منطلق رغبته في إثبات أحقيته بالبروز بزي فريقه الأم. فهل سيتم انصاف هذا اللاعب أم أنّه سيجد نفسه مجبرا مرّة أخرى على الترحال؟