التونسية (تونس) جاء في صحيفة «البلاد» الجزائرية أنّ مصالح الأمن الجزائري تمكّنت عشية السبت الفارط بالتنسيق مع الفرقة الجهوية للتحري حول الهجرة غير الشرعية من الإطاحة بشبكة متخصصة في تهريب الأسلحة والذخيرة الحية من ليبيا موضّحة أنّ هذه الشبكة تنشط على مستوى 3 ولايات وأنّ عناصرها تنحدر من كل من الجزائروتونس ومالي وأنّ أعمارهم تتراوح بين 32 و40 سنة. و أضافت الصحيفة أنّ الموقوفين صرّحوا في اعترافاتهم الأولية أنّهم دخلوا الأراضي الجزائرية عن طريق نقاط حدودية مشتركة بمنطقة لحدادة بولاية سوق أهراس، دون تراخيص قانونية مشيرة إلى أن العنصرين التونسيين الموقوفين كانا قد تعوّدا الدخول إلى الجزائر بطرق غير شرعية بمساعدة بعض الجزائريين الذين يقيمون بالقرى الحدودية وذلك في معرض إجابتهم عن كيفية تخطيطهم لإدخال الأسلحة الحربية إلى التراب الجزائري، التي تم جلبها من مدن ليبية مرورا بالأراضي التونسية. وأكّدت الصحيفة أنّ هذه العملية النوعية تمت بعد عمليات من البحث والتحريات الميدانية ومراقبة المشتبه فيهم، استنادا إلى معلومات بلغت مصالح الأمن المختصة بالجزائر حول نشاط هذه المجموعة مضيفة أنّه في ظرف قياسي تمّ إيقاف 12 شخصا منهم 4 يحملون جنسيات تونسية ومالية موضّحة أنّه خلال مداهمة مصالح الأمن وتفتيش سيارة رباعية الدفع كانت تقل البعض منهم تم العثور على أسلحة رشاشة ومناظير ليلية وكمية كبيرة من الذخيرة الحية مشيرة إلى أنّ التحريات الأولية أثبتت أنّ الأسلحة استقدمت من ليبيا عبر مسالك غير محروسة من طرف شبكة متخصصة في هذا المجال. وأكّدت الصحيفة أنّ عملية الإطاحة بهذه الشبكة جاءت في الوقت الذي فشلت فيه عملية التمشيط للعثور على 200 قطعة سلاح ناري، تم إخفاؤها في وقت سابق من طرف الموقوفين بإحدى النقاط الحدودية المعزولة القريبة من ولاية سوق أهراس بعد أن أدلى التونسيان الموقوفان بمعلومات استخباراتية مهمة، تفيد بوجود كميات من الأسلحة تم تهريبها من ليبيا إلى تونس، حسبهما، في منطقة جبلية معزولة لا يتذكرون مكانها بالضبط. من جهة أخرى قالت الصحيفة إنّ مصادر مأذونة كشفت لها أن فصيلة البحث والتحري للمجموعة الولائية للأمن الجزائري بعنابة تعرفت على الممون الرئيسي للجماعات الإرهابية التي تنشط تحت لواء التنظيم الإرهابي المسمى «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» وهو المدعو «الحاج التونسي» وذلك بعد اعترافات التونسيين الموقوفين خلال عملية تفكيك الشبكة بأنهما يعملان لصالح هذا الأخير. وأشارت الصحيفة إلى أنّه استنادا إلى لمعلومات التي تم التوصل إليها تم تمديد نطاق البحث والملاحقة إلى تونس وفق الاتفاقيات الموقعة بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة مؤكّدة أنّ أجهزة الأمن التونسية تمكّنت من إيقاف «الحاج التونسي» بتهمة تموين الجماعات الإرهابية وتهريب الأسلحة مضيفة أن زعيم الشبكة كان متواجدا بأحد السجون الليبية وأطلق سراحه بعد الثورة موضّحة أنّه جراء تعلّق قضايا إرهاب به اعتمد عليه تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» للتزوّد بالأسلحة والذخيرة وأنه بعد رجوعه إلى تونس بدأ نشاطه في تهريب الأسلحة، مستغلا الانفلات الأمني عبر الحدود التونسية الليبية في تهريب الأسلحة وتموين الجماعات الإرهابية مقابل مبالغ ضخمة بالعملة الصعبة لتؤكّد أنه في فترة وجيزة أصبح يملك ثروة طائلة من عائدات المتاجرة بالأسلحة والمخدرات.