تعيش جهة القصرين منذ الامس على وقع الحملة التي بدات بعض الاطراف السياسية على راسها احزاب جبهة الانقاذ و خاصة الجبهة الشعبية للضغط من اجل ابعاد ابن الجهة لطفي بن جدو عن خطته كوزير للداخلية في حكومة مهدي جمعة وصلت حسب بعض اهالي القصرين الى حد " تشويه " الوزير بافتراءات بعيدة عن الواقع .. و قد تصاعد الغضب اليوم مع تمسك الاطراف السياسية المذكورة باقصاء من جدو لتصل الى انطلاق احتجاجات ليلية بالمفترق الدائري المؤدي الى حي الزهور بالشارع الرئيسي لوسط المدينة قام بها العشرات من الشبان اشعلوا خلالها الاطارات المطاطية للتعبير عن رفضهم التخلي عن بن جدو و المطالبة بالابقاء عليه في مسؤوليته لاستقلاليته التي اثبتها طوال اشرافه على وزارة الداخلية و نزاهته التي لا يشك فيها احد و كفاءته العالية في تسييره لدواليب " اسخن " وزارة .. و قال المحتجون ان استهداف بن جدو هو في الاصل استهداف لجهة القصرين و عادت بهم الذاكرة الى احداث ايام 7 و 8 و 9 و 10 جانفي بكل من تالة و فريانة و سبيطلة و بوشبكة و القصرينالمدينة التي تمت خلالها مهاجمة و حرق عدد من المقرات الامنية و التي اشارت عدة تسريبات الى انها كانت موجهة اساسا لاسقاط وزير الداخلية من خلال الايحاء الى انه عجز عن حماية جهته فكيف يتم الاحتفاظ به في حكومة مهدي جمعة للسهر على امن البلاد.. هذا و اشارت بعض الترجيحات الى ان الاحتجاجات التي وقعت الليلة جاءت اثر الكلام الذي صرح به القيادي في حركة النهضة الوليد البناني مساء السبت للقناة الوطنية الثانية حول سعي الجبهة الشعبية بكل الطرق لابعاد بن جدو من وزارة الداخلية و ان ابناء القصرين لن يسكتوا عن ذلك ...