حثّ اللواء خليفة حفتر، القائد السابق للقوات البرية بالجيش الليبي، وقائد «محاولة الانقلاب» مواطنيه على دعم تحركه العسكري الذي يستهدف إنهاء ما أسماه بالأزمة السياسية في ليبيا، معتبرا أن الكرة باتت في مرمى الشعب. ودعا حفتر في أول ظهور تلفزيوني له منذ اختفائه عن الأنظار بعد إعلان بيانه المثير للجدل الأسبوع الماضي، المواطنين الليبيين إلى الاعتصام أمام مقر المؤتمر الوطني العام (البرلمان) لإجباره على الرحيل. وقال حفتر في مقابلة بثتها قناة «ليبيا الحرة»: «قدمنا مبادرة للشعب وعلى الشعب القيام بواجبه الحقيقي وأن تكون له كلمته.. ونحن على استعداد لتنفيذ ما يكلفنا به الشعب»، محذرا من أنه «إذا استمر الحال على ما هو عليه الآن ستمحى ليبيا من الخريطة» على حدّ تعبيره. وتابع حفتر، الذي كان يتحدث من مدينة بنغازي (شرق البلاد): «الكرة الآن في مرمى شعبنا.. ونحن ننتظر رده علينا ونحن جاهزون». وشن هجوما لاذعا على المؤتمر الوطني والحكومة الانتقالية التي يترأسها علي زيدان، مطالبا الأخير بأن يبتعد عن موقعه بالتي هي أحسن لأنه غير مؤهل لأن يكون في هذا المنصب، مشيرا إلى أن «زيدان صدرت منه أعمال وإجراءات ضيّعت النظرة التي ينظر بها الناس لموقع رئيس الوزراء باحترام». وردا على رفض نوري أبو سهمين رئيس البرلمان لبيانه، قال حفتر: «نحن لا علاقة لنا به.. كلامي موجه لشعبي وليس له.. أين هي الدولة التي تستحق الانقلاب؟ وأين هو الجيش الذي سينقلب؟ لا يوجد جيش بالطريقة الصحيحة.. أين بقية مؤسسات الدولة؟». وكان حفتر يشير الى وصف ابو سهمين لبيانه بأنه بيان انقلاب على الشرعية. وأضاف: «نحن عسكريون ونفتخر بذلك، ولم نمارس أي عمل من شأنه أن يؤكد أن ما قمنا به يعتبر انقلابا عسكريا.. نحن مواطنون ولسنا مرتزقة», نافيا في الوقت ذاته وجود أي تنسيق بينه وبين ألوية «القعقاع» و«الصواعق» التي سبق لها وأن هدّدت بالإطاحة بالبرلمان والحكومة بقوّة السلاح قبل أن تتوصل الى اتفاق مع رئيس الحكومة لحلّ الأزمة السياسية والأمنية.