أشرف حامد عبيد والي تونس على جلسة عمل حول تقييم الوضع البيئي ووضع المصب المراقب للفضلات المنزليّة ببرج شاكير وإحكام منظومة النظافة بالولاية بإحداث مراكز تحويل هذه الفضلات وتذليل الصعوبات وحل الإشكاليات المتعلّقة بالتصرف في الفضلات المنزليّة وفضلات البناء والأتربة لتحقيق منظومة بيئيّة تخضع لمعايير الصحة والسلامة.وضمّ الحضور جمال البوزازي كاتب عام الولاية وممثّلي النيابات الخصوصيّة والدوائر البلديّة لبلديات تونس وممثلي الإدارات الجهويّة (التجهيز والتطهير والتنمية الفلاحيّة والبيئة) والوكالة الوطنيّة للتصرف في النفايات والوكالة الوطنيّة لحماية المحيط ووكالة حماية الشريط الساحلي وممثل شركة البحيرة للتطهير والاستصلاح والاستثمار والفرقة الجهويّة للشرطة البلديّة وممثّل الأمن الوطني والمرور. وتناولت الجلسة بالدرس والنقاش الحلول العاجلة لتجاوز هذه الأوضاع وفضّ الإشكالات المتعلّقة بتعطّل العمل بمصبّ برج شاكير لعدم قدرته على استيعاب كميات إضافيّة من الفضلات المنزليّة مما أجبر البلديات على إلقاء حمولاتها بمحيط المصب. كما تعرّض الحضور إلى تعطّل انطلاق مشاريع مراكز التحويل ومكانتها في تيسير عمليات التنظيف والحدّ من هذا التراكم. كما تمّت الإشارة إلى الحلول المتعلّقة بالتصرف في فضلات البناء والأتربة وذلك بإبرام الصفقة الإطارية للوكالة الوطنية لحماية المحيط التي رصدت مبالغ ماليّة خاصّة برفع هذه الفضلات ووضعها بالمصب المخصص للغرض بجبل الجلود. وقد تم الاتفاق على استئناف النشاط والعمل بمصب برج شاكير بداية من تاريخ الجلسة لمدّة 15 يوما وبالتوازي مع ذلك يتمّ الإسراع بإنجاز الخانة السادسة لاستيعاب الفضلات المنزلية في أجل لا يتجاوز 4 أشهر مع مزيد تعزيز فرق العمل وضرورة التنسيق مع الولايات المجاورة لاستغلال بعض المصبات التابعة لها عند الضرورة وبصفة استثنائيّة والدعوة إلى عقد جلسة عاجلة وأكيدة تحت إشراف وزارة الداخليّة تضمّ ولايات إقليم تونس الكبرى والأطراف المعنية ذات الصلة بالموضوع لمزيد إحكام النظر في الحلول المتأكّدة لوضعيّة النظافة والإسراع في حلّ الوضع العقاري لمراكز تحويل الفضلات المنزليّة المقترح إنجازها على غرار مشروع المصب على مستوى المركب الجامعي بالمنار و الدّعوة بالنسبة إلى مشاريع مراكز التحويل الأخرى على غرار مركز التحويل بجهة المرسى إلى الإسراع بإنجاز الدراسات خاصّة وأنّ الفضاء موجود كما تعهّدت الولاية بنفقات كراء الآلة الكاسحة والدعوة بالنسبة لفضلات البناء إلى تكثيف المراقبة الأمنيّة وتوجيه عربات النقل إلى المصب الموجود بجهة جبل الجلود. وقد أكّد والي الجهة على ضرورة التنسيق بين كلّ الأطراف والعمل على الرفع من نسق المعالجات البيئيّة لضمان محيط بيئي سليم لمتساكني العاصمة.