تعتبر الإنبعاثات التي تفرزها السيارات سببا رئيسيا في تلّوث الهواء والمحيط و لها تأثيرات سلبية على الصحة والبيئة، وفي ظلّ إرتفاع درجات الحرارة فإن عوادم السيارات قد تكون لها تأثيرات مضاعفة وخطيرة على الإنسان،وفي هذا الإطار ستتولى الوكالة الوطنية لحماية المحيط بالتعاون مع شركة تونس للطرقات السيارة القيام بحملة تحسيسية ستطال السيارات الملوثة للهواء وستمتدّ هذه الحملة من 14 إلى 29 جوان . وفي هذا الإطار قال قيس بلوزة المدير العام للوكالة الوطنية لحماية المحيط ل»التونسية» انّ تركيز الوكالة على السيارات الملوثة للهواء يعود إلى تأثيراتها السلبية على المحيط الخارجي ملاحظا انه في فترة الصيف يكثر استعمال السيارات وهو ما ينتج عنه المزيد من الإفرازات والإنبعاثات وبالتالي لابد من توعية السائقين بخطر هذه الإفرازات. وأضاف انّ عوادم السيارات تؤثر على نوعية الهواء وهو ما من شأنه ان يضرّ بصحة الإنسان. وكشف «بلوزة» انّ الحملة ستشمل بالإضافة الى السيارات الخاصة أغلب وسائل النقل العمومي مؤكدا ان هذه الحملة ستكون فنية تحسيسية وليست زجرية وقال انه سيتم تذكير أصحاب السيارات بضرورة صيانة سياراتهم والإهتمام بها وكذلك بأهمية الدور الذي يضطلعون به في حماية البيئة وحماية الأشخاص. واعتبر ان الغازات التي تتسرب في المحيط تؤثر بصفة خاصة على عمال محطات الإستخلاص والعمال المتواجدين بالطرقات وأولئك الذين يكونون في محيط الإنبعاثات الملوثة، مؤكدا ان إستنشاق الغازات والهواء الملوث له عديد التأثيرات السلبية على الفرد والمحيط. وقال محدثنا انه تم تجهيز عديد الوسائل التوعوية هذا بالإضافة إلى المطويات التحسيسية مؤكدا انه سيتم توزيعها على مستعملي السيارات لتذكيرهم بواجبهم في حماية البيئة وحماية صحة الإنسان من العوادم التي تفرزها سياراتهم. وتجدر الإشارة إلى انّ هذه الحملة والتي ستشمل مختلف محطات الإستخلاص ستنطلق يوم 15 جوان بمرناق وسيدي ثابت وستكون يوم 15 جوان بهرقلة والفجة ويوم 22 جوان بوادي الزرقاء وصفاقس ويوم 28 جوان بمنزل جميل وصفاقس ويوم 29 جوان بمرناق ووادي الزرقاء. وسيتم التركيز خلال هذه الحملة على تشجيع مستخدمي السيارات على تطوير سلوكاتهم وعدم إلقاء الفضلات وسط الطريق وتحسيسهم بمخاطر عوادم السيارات على البيئة والصحة .