تم عشية امس بمقبرة فروة من معتمدية تينجة مواراة الشهيد احمد بن حسون بن حمادي جندي متطوع الثرى في مراسم مهيبة وجنازة خرج فيها الكبير والصغير من كل الأجيال والأطياف وجميع الاسلاك الوطنية وزملاؤه بالجيش والامن الوطنيين بحضور والي الجهة والاطارات المحلية الذين أبوا إلا ان يسيروا في الموكب من مقر سكن أسرته المتواضع بنهج طارق بن زياد رفقة الوالد الشجاع عم حسونة الذي كان طيلة الوقت يردد الشهادتين بقلب مؤمن بالقضاء والقدر وقد تم تأبين الشهيد وأداء التحية العسكرية ومن ثمة مواراة جثمانه الطاهر الثرى وسط اصوات تنادي بالتكبير والدعاء بالرحمة للشهيد ولكل شهداء الوطن والتنديد بالممارسات الارهابية التي تسعى الى شق وحدة الشعب التونسي المتماسك والمتضامن، ومؤكدين ان محاولات هؤلاء الارهابيين اليائسة والبائسة مثلما عبر لنا كل الذين التقينا بهم في الموكب لن تجد لها مكانا ولا موقعا ولو بقيد انملة لان بلادنا ارض للسلام والتعددية والحوار والبناء وفكرهم فكر ظلمات وشر لن يثمر خاصة مع تاهب امثال الشهيد احمد ومثله بالملايين للذود عن الحمى الوطن والدين.