أشرف الرؤساء الثلاثة: رئيس الجمهورية «المنصف المرزوقي»، رئيس الحكومة مهدي جمعة ورئيس المجلس التأسيسي «مصطفى بن جعفر» على حفل افتتاح السنة القضائية 2014/2015 الذي نظمته الهيئة الوقتية للقضاء العدلي بقصر العدالة بمقر المحكمة الابتدائية باب بنات تونس بحضور ممثلي الأسرة القضائية الموسعة يترأسهم حافظ بن صالح وزير العدل وحقوق الانسان والعدالة الانتقالية... وقد تميز حفل الافتتاح بأجواء حميمة تبادل فيها كل أفراد مرفق العدالة من قضاة ومحامين وعمداء محامين سابقين ورؤساء محاكم وأعوان محاكم...خالص عبارات الود والتقدير والاحترام، مجمعين في كلماتهم الموجزة على ضرورة إتباع منهج التوافق والتقارب بين كل مكونات العائلة القضائية وتجاوز كل الصعوبات والخلافات لإنجاح السنة القضائية الجديدة وترسيخ الصورة الجديدة للقضاء التونسي القائم بعد الثورة على الحوار والتواصل والتناغم والتكامل بين كل أعضاء سلك العدالة . رئيس الهيئة الوقتية للقضاء العدلي: لا لعودة الفساد إلى القضاء وقد افتتح خالد العياري رئيس الهيئة الوقتية للقضاء العدلي سلسلة التدخلات بكلمة القاها على مسامع الرؤساء الثلاثة وكل الحاضرين، وصف فيها حفل افتتاح السنة القضائية 2015/2014 بالجلسة التاريخية خاصة وأنها تقف على النجاحات التي حققتها العائلة القضائية بعد صيف حار امنيا أغرق دوائرها بالملفات الساخنة، معبرا عن شعور كل القضاة بالشرف والنخوة والاعتزاز لتوديع السنة الماضية بكثير من الإحساس بالرضا والطمأنينة لقيام القضاة بواجبهم على أكمل وجه رغم بعض الصعوبات والعراقيل التي واجهوها. وأكد العياري ان علاقة الهيئة الوقتية للقضاء العدلي ببقية مؤسسات الدولة بما في ذلك السلطة التنفيذية تقوم على التكامل والمشاركة خدمة للمصلحة العامّة واستجابة لانتظارات التونسيين. وأوضح العياري في كلمته، ان القضاء لم ينج مثله مثل سائر مؤسسات الدولة من فساد وسوء تصرف النظام السابق مستغلا في ذلك اطرافا ضالة ضلالا مبينا،حسب قوله، انه لا يعني بكلامه ان القضاة ينظرون إلى الواقع نظرة سلبية وإنما للتأكيد على ان القضاة لن يسمحوا البتّة بعودة الفساد إلى قطاعهم ولن يدخروا أي جهد بغية إصلاح المنظومة القضائية إصلاحا عميقا وجذريا. وأضاف رئيس الهيئة الوقتية للقضاء العدلي أن استقلالية القضاء ليست مجرد شعارات بقدر ما هي عقيدة يؤمن بها كل أفراد العائلة القضائية الموسعة، داعيا إياهم إلى مواصلة الالتفاف حول هيئتهم الهادفة إلى إرساء تقاليد قضائية جديدة ومتوازنة تكفل حقوق كل التونسيين بلا استثناء أو تمييز. وسيلة الكعبي: (الناطقة الرسمية باسم الهيئة الوقتية للقضاء العدلي): حفل رد اعتبار وفي تصريح ل «التونسية»أكدت وسيلة الكعبي الناطقة الرسمية باسم الهيئة الوقتية للقضاء العدلي، أن حفل الافتتاح لهذه السنة القضائية يكتسي صبغة خصوصية خاصة انه يقام بتنظيم من محكمة التعقيب، معتبرة ذلك خير رد اعتبار لهذه المحكمة التي قالت إنها عانت من التغييب والتهميش طيلة السنوات الماضية رغم انها في هرم السلم القضائي. وبينت القاضية ان الحفل البهيج يتنزل في إطار استعداد كل الفاعلين في المنظومة القضائية لصياغة القوانين التي تفعّل دستور جانفي 2014 المؤسس لدولة ديمقراطية يكون فيها القضاء حامي الحقوق والحريات. وشددت وسيلة الكعبي على تكاتف جهود العائلة القضائية لإحداث الهيئة الوقتية التي ركزت بفضل نضالاتهم،مؤكدة أن احترام اختصاصات الهيئة وصلاحياتها من احترام مؤسسات الدولة والالتزام بعلويّة القانون المحدثة بموجبه. وأكدت القاضية على دور الهيئة الوقتية للقضاء العدلي ،معتبرة إياها مكسبا قضائيا ثمينا لا يمكن التفريط فيه خاصة أن الهدف من إحداثها هو صياغة القوانين المفعّلة للمجلس الأعلى للقضاء والمحكمة الدستورية. وزير العدل: ما حققناه وما نعمل على تحقيقه بدوره، اعرب وزير العدل وحقوق الانسان والعدالة الانتقالية حافظ بن صالح عن شديد اعتزازه بحضور افتتاح السنة القضائية، معتبرا اياه فرصة للنقاش المثمر حول القوانين التي سيتم إعدادها في إطار الدستور الجديد المكرس لاستقلالية السلطة القضائية. وبخصوص المكاسب القضائية للسنة الماضية وما هو مبرمج للسنة القضائية الجديدة، ذكر وزير العدل بمكسب بعث محكمة استئناف بالقصرين وأخرى بسيدي بوزيد بالاضافة الى التوزيع الجديد للقضاة على مستوى الحركة القضائية ،موضحا ان الوزارة لا تنتظر غير انسجام النصوص القانونية مع مقتضيات الدستور الجديد لتنطلق في تنفيذ الافكار الجديدة كتركيز القطب القضائي لمكافحة الارهاب وكل الافكار الهادفة الى تطوير المنظومة القضائية . تغطية: فؤاد مبارك