في بادرة جديرة بالتنويه نظمت الصيدلية المركزية للبلاد التونسية تحت إشراف الأستاذ محمد صالح بن عمار وزير الصحة لقاء حواريا حول ملف الأدوية في تونس الذي يعتبر من أكثر الملفات أهمية و حيوية نظرا لعلاقته اللصيقة بصحة المواطن . هذا اللقاء تخللته مأدبة غداء أضفت على النقاشات التي دارت بين الأطراف المعنية بهذا الملف من أطباء و صيادلة و رجال إعلام . الأجواء كانت طيبة جعلت الحوار ثريا و صريحا إلى أبعد الحدود . وافتتح نقاشات هذا اللقاء الدكتور محمد صالح بن عمار وزير الصحة بالتأكيد على أهمية هذا الملف و أثنى على الدور الكبير الذي تقوم به الصيدلية المركزية بتوفير الدواء لعموم التونسيين و أشار وزير الصحة الى أن صناعة الأدوية في بلادنا حققت تقدما كبيرا مكنها من النجاح بشكل متميز لا من حيث الكمية التي تصل كلفتها سنويا حسب الأرقام ألف و 500 مليار تقريبا مع تواجد كمية محترمة من المخزون الإحتياطي و إنما أيضا على مستوى صناعة الدواء المثيل بنفس المردودية الصحية و العلاجية لكثير من الأدوية المستوردة من الخارج و التي تشكل عبء كبيرا على نفقات الدولة . من جهة أخرى في سياق متصل شدد وزير الصحة على أهمية الوقاية كعنصر أساسي لتفادي خاصة الأمراض المتفشية كالسكري و السمنة و التي يمكن في إطار نظام وقائي غذائي و صحيي تفاديا و التقليل من أثارها .مباشرة بعد كلمة وزير الصحة انطلق الحوار الذي ركز على قيمة ونوعية الأدوية و تكلفتها و ثمنها . وهنا أجاب السيد لمين مولاهي الرئيس المدير العام للصيدلية المركزية للبلاد التونسية على عدة نقاط تمت إثارتها من قبل بعض الزملاء الصحفيين و الأطباء و الصيادلة خاصة في ما يهم الأدوية الجنيسة حيث قال أن وزارة الصحة تغطي نسبة 80 بالمائة من حجم الإستهلاك للمؤسسات الصحية العمومية وأن نسبة 27 بالمائة مصاريف الدواء متأتية من ميزانية الوزارة و مئات المليارات تصرف في توريد الأدوية .وفي خاتمة هذا اللقاء أعلن وزير الصحة عن قرب بعث وكالة وطنية للأدوية ستسهر على مراقبة و صناعة الأدوية في تونس وضمان جودة الدواء الجنيس.