أحيل على أنظار احدى الدوائر الجناحية بالمحكمة الابتدائية بتونس كهل بتهمة الزنا القي القبض عليه متلبسا بجرمه بعد أن اكتشفت زوجته أمر علاقته ورصدت تحركاته وأبلغت السلط الامنية ومن المنتظر ان تنظر المحكمة في ملف القضية في نهاية الشهر الحالي. تفاصيل هذه القضية انطلقت على اثر ورود مكالمة هاتفية على السلط الامنية من طرف امرأة افادت ضمنها أنها ضبطت زوجها مع امرأة وأنّها ترغب في القاء القبض عليه متلبسا لأنها تريد مقاضاته فاستجاب أعوان الامن لطلبها وتحولوا الى العنوان المذكور وبعد الحصول على اذن من النيابة العمومية اقتحموا المنزل وعثروا على المشتكى به وشريكته في وضع فاضح فتم اقتيادهما الى مركز الامن. وبسماع اقوال الشاكية صرحت ان تصرفات زوجها تغيّرت وأصبح حاد الطباع ويميل الى ملازمة الصمت كلما عاد إلى البيت وأنّه يفتعل خصومة ويغادر المكان وأنه حتى إن بقي يمسك بجهاز حاسوب محمول ويتظاهر أمامها بأن لديه بعض الوثائق التي عليه الاطلاع عليها قبل تسليمها الى رئيسه في العمل في اليوم الموالي. وقالت الشاكية إنها كانت تصدق أقواله لثقتها المطلقة في شخصه الى ان كان اليوم الذي انجلت امامها الحقيقة اذ ترك زوجها حاسوبه بجانبها وغلبه النعاس فدفعها فضولها الى الاطلاع على التقرير الذي كان يزعم أنه يعدّه لتقف على المفاجأة اذ اكتشفت أنه كان بصدد التحدث مع امرأة عبر شبكة التواصل الاجتماعي وأن حديثهما كان حميما مضيفة أنها باطلاعها على مضامين الرسائل اكتشفت ان العلاقة تعود الى فترة فقررت التكتم على الامر الى ان تلقي عليهما القبض متلبسين وهو ما تم بالفعل اذ ظلت تراقب تحركاته دون ان يتفطن اليها الى ان شاهدته رفقة عشيقته يوم الواقعة يدخلان عمارة تتكون من طابقين فتركته يصعد الى أن حددت رقم الشقة ثم اتصلت بأعوان الأمن. وقد تمسكت الزوجة بتتبع زوجها عدليا من اجل ما نسب إليه. وبسماع اقوال الزوج اعترف بما نسب اليه وبين ان علاقته بزوجته يشوبها الفتور منذ سنوات وذلك بسبب حدة طباعها وتسلطها مشيرا إلى أنه اكتشف ذلك بعد الزواج وسعى جاهدا الى حثها على تغيير تصرفاتها لكن دون جدوى وأنه كان منذ سنوات يفكر في الطلاق غير انه كان يتراجع بسبب طفلتيه الى ان صادف ان تعرف على فتاة عبر شبكة التواصل الاجتماعي واعجب بفكرها وعرض عليها لقاءها فرحبت بالأمر ثم تكررت لقاءاتهما وأحس أن حياته منذ ان تعرف عليها بدأت تكتسي طابعا آخر أخرجه من الملل ثم توطدت العلاقة بينهما خاصة بعد ان اعلمها برغبته في الاقتران بها ملاحظا أنه كان فعلا جادا في عرضه لأنه اتخذ قرار الطلاق والاقتران بها وأنه كان يستعد لتنفيذه واقعيا وأنه أعلم فتاته بكل الحقيقة وطلب منها ان تتحلى بالصبر الى ان يتم الطلاق فوعدته بالانتظار لأنها تبادله نفس المشاعر ثم عرض عليها كراء شقة حتى يسهل عليهما اللقاء فلم تمانع وتواصلت علاقتهما على هذه الوتيرة الى ان القي عليهما القبض. وقد فنّدت العشيقة كلام الزوج نافية علمها بأنه متزوّج مشيرة إلى أنه كان يبرر سبب التأخير في تنفيذ التزامه بكونه ينتظر عائدات مشروع يجمعه بصديقه حتى يتمكن من مواجهة نفقات الزواج. وقد اجريت مكافحة بين جميع الاطراف تمسك خلالها كل طرف منهم بأقواله، وبعد ختم الابحاث احيل الزوج وشريكته على انظار احدى الدوائر الجناحية بعد ان وجهت لهما تهمة الزنا .