في إطار حملته الانتخابية أدّى المترشّح للرئاسة محمد المنصف المرزوقي زيارة الى ولاية القيروان منطلقا من معتمدية السبيخة أين أبرز في لقاء خاطف أنّه سيخوض معركة التنمية ورفع التهميش عن هذه المنطقة. ثمّ تحوّل المرزوقي إلى الحيين الشعبيين «المنشية» و«سيدي سحنون» داخل مدينة القيروان وألقى خطابا أمام أنصاره داعيا إلى انتخابه باعتباره الضامن الوحيد للحريات ووعد بعدم عودة الاستبداد ملاحظا أنه واع بالظروف الصعبة للشعب واعدا بجلب الاستثمار للبلاد. المرزوقي الذي كان محل ترحاب من قبل أنصاره الذين هتفوا باسمه طويلا وسط تصفيق حار سرد بعد ذلك أهداف الثورة واستحقاقات الشعب، مشيرا إلى أنّها شكلت أثمن كسب للشعب التونسي وانه من الواجب الحفاظ عليها لتنعم تونس بالديمقراطية والحرية والكرامة. و اوضح المرزوقي ان الديمقراطية أمانة بين ايدي الشعب متعهدا بالحفاظ على الحريات ومكتسبات الثورة وتابع قائلا: «حلمي أن ننعم بالديمقراطية وان تحظى مختلف الجهات بالتوازن دون ميز من خلال بعث المشاريع لتوفر فرص الشغل والكرامة والهيبة للشباب لأنّه عماد المستقبل وهو الذي خلق الثورة». و قدم المرزوقي نفسه كضامن لعلوية الدستور في صورة انتخابه. مؤكدا انه سيتعامل، ان نجح، مع أيّة حكومة قادمة خدمة لمصلحة البلاد وأنّه لن يحصل أي اشكال معها. ودعا المرزوقي الشعب للإقبال بكثافة على صناديق الاقتراع يوم الاحد القادم والانتباه جيدا لكل محاولات التدليس. وقال المرزوقي أن حي «المنشية» في القيروان ذكره بأيام طفولته في حي «المنشية» بمعتمدية قرمبالية أين نشأ ووعد بالمناسبة بأن يجعل من القيروان عاصمة مغاربية قائلا: « مازلت مقتنعا بأن القيروان يجب ان تكون عاصمة مغاربية ويجب محاربة الفقر والنهوض بالمناطق المحرومة والتشغيل». و في معتمدية الشراردة اكد المرزوقي انه ضامن للحريات وأنه لا مجال لعودة الاستبداد, وطالب انصاره بالحذر يوم 21 ديسمبر من تدليس الانتخابات. وطلب المرزوقي من الحاضرين عدم التصويت لمن عذّب تونسيين سابقا وأهان شرفهم وتحمل مسؤولية سنوات الجمر، داعيا في نفس الوقت إلى الوقوف امام «ماكينة» التجمع ومشيرا إلى أنّ ارادة الشعب أقوى من المال السياسي الفاسد ورؤساء الشعب - حسب تعبيره – وأضاف ان الشعب مخير بين الحرية والاستبداد وطالب بالتصويت بكثافة يوم الاقتراع. وفي طريق العودة الى مدينة القيروان وقبل وصول موكب المنصف المرزوقي الى معتمدية بوحجلة (34 كلم عن القيروان ) جد حادث مرور خطير على مستوي كلية رقادة اين اصيبت طالبة في حادث سير وقد تم نقلها على جناح السرعة الى مستشفي الاغالبة باعتبار أنّ حالتها الصحية حرجة حسب مصدر طبي. هذا الحادث اجبر موكب المرزوقي على تغيير مسلك عودته خاصة أن الطريق كانت مغلقة من طرف الطلبة فتوجه من بوحجلة عبر معتمديتي نصرالله والشبيكة ومنها الى القيروان.