أخيرا عاد المهاجم وجدي الماجري الى مهده الأصلي النجم الرياضي الساحلي الفريق الذي تكون فيه وجدي وتسلق السلم من البراعم الى الأواسط قبل أن يمسك بعصا الترحال ويتألق في الرالوي قبل المرور بالنادي الصفاقسي الى أن لمع نجمه في الشبيبة القيروانية ومنها عاد من الباب الكبير إلى أحضان فريقه الأم ليلتحق بزملائه في تربص المنستير... «التونسية» اتصلت بوجدي الماجري وسألته في عدة نقاط يختزلها الحوار التالي... «بتسألوني بحبك ليه» هذه الجملة العميقة الواردة في احدى روائع الفنان الكبير محمد عبد المطلب عبر بها وجدي الماجري حين توجهنا له بالسؤال عن مشاعره وكيف يصنفها وهو يدخل عرين النجم الساحلي قائلا في هذا السياق: «تتذكر أنني قلت لك بصريح العبارة على أعمدة «التونسية» منذ الموسم الفارط عندما سألتني عن العروض التي جاءتني فأجبتك بأن كل العروض في كفّة وعرض النجم الساحلي في كفة أخرى ولم أتأخر في التأكيد على أنني لو خيروني فإن النجم هو خياري الأول... واليوم وأنا أعود الى عائلتي الأولى وفريقي الذي تربيت بين أحضانه طفلا وشابا وتعلمت فيه أصول الكرة لا يمكنني إلا أن أكون سعيدا بالعودة اليه وأطمح للنجاح والتألق بزي النجم الساحلي خاصة في ظل ما وجدته من استقبال جيّد من جميع مكونات الفريق بما سهل انخراطي في أجواء المجموعة انطلاقا من تربص المنستير الذي تسير فيه التحضيرات على نحو كبير من النجاح... عموما أشعر بارتياح كبير ورغبة أكبر في تحقيق ما أنشده من تألق تحت ألوان فريقي الأم النجم الساحلي الذي عدت اليه وهو في أفضل حالاته ويتمتع بحظوظ وافرة في كسب كل الرهانات المقبل عليها تحت قيادة مدرب في قيمة وكفاءة فوزي البنزرتي الذي يتمنى كل لاعب أن يتدرب تحت اشرافه.. دون أن أنسي احدى نقاط قوة النجم وأعني جمهوره الذي يضرب به المثل في محبته للفريق. استفدت كثيرا من الرالوي والشبيبة معلوم أن وجدي الماجري عندما غادر النجم الساحلي كان وقتها في سن الأواسط واستطتاع أن يجمع بين رحلة دراسية موفقة بالمعهد الأعلى للرياضة والتربية البدنية بصفاقس وارتدائه لزي الفريق نادي سكك الحديد الصفاقسي وفي هذا الإطار يقول الماجري: «ذهبت الى صفاقس وأنا لم أبلغ العشرين سنة بعد حصولي على شهادة الباكالوريا درست بالمعهد الأعلى للرياضة وتوفقت في نيل الشهادة مع ديبلوم في التدريب بالتوازي مع تجربة كروية لا يمكن أن تمحي من ذاكرتي عندما مررت بالرالوي الفريق الكبير الذي احتضنني وفجرت في صفوفه مواهبي قبل أن أنتقل الى الشبيبة القيروانية لأجد فريقا كبيرا آخر تشرفت بارتدائي قميصه.. واليوم وقد غادرت الشبيبة لا يمكنني أن أنسى ما لقيته من تشجيع ومحبة ومودةستظل مستمرة مثلما هو الحال لسكك الحديد الصفاقسي.. مع هذين الفريقين عشت ذكريات جميلة ولها الفضل في ما حققته من نجاح لأحقق طموحي بالعودة إلى النجم الساحلي لأتقمص زيه من جديد لأشرع في تجسيم أحلامي باعتلاء منصات التتويج وتذوق طعم الالقاب مع فريقي الأم. جاهز للمنافسة حول ما يترقبه من منافسة في النجم الساحلي من خلال وجود ثلة من الأسماء الكبيرة ذات القيمة الفنية الثابتة قال وجدي الماجري: «أعرف كل اللاعبين وتربطني بمعظمهم علاقات صداقة من زمان كما أعرف بأن المنافسة ستكون قوية لأن الأماكن في النجم غالية وتتطلب الكثير من العمل والمثابرة والجهد وقد جئت من أجل اثبات جدارتي بارتداء قميص النجم.. وكرة القدم ليست ذات نكهة دون منافسة نزيهة...تربيّت وسط جماهير النجم لذلك لست بغريب عن الدار وعن جماهير الفريق .