(تونس) ببادرة من الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية انعقدت أول أمس بمقر الاتحاد جلسة عمل حول آفاق التعاون الاقتصادي التونسي الإفريقي ترأسها السيدان التهامي العبدولي كاتب الدولة لدى وزير الخارجية المكلف بالشؤون العربية والإفريقية وهشام اللومي النائب الأول لرئيس الاتحاد وجمعت ثلة من المسؤولين بالاتحاد وسفراء تونس في عدد من البلدان الإفريقية كما حضرها السيد توفيق مليح المسؤول على العلاقات مع إفريقيا في الاتحاد، وعدد من أعضاء مجالس الأعمال المشتركة التونسية الإفريقية وعدد من إطارات وزارة الخارجية التونسية. وأبرز السيد التهامي العبدولي ما تتيحه الأسواق الإفريقية من فرص شراكة وتبادل تجاري بالنسبة للمؤسسات الاقتصادية التونسية، مفيدا أن الوزارة تبقى على أتم الاستعداد بما يتوفر لها من إمكانيات وعلاقات لمساعدة المتعاملين الاقتصاديين مع السوق الإفريقية لأنها بذلك تخدم مصلحة تونس، ومشددا على أهمية الدبلوماسية الاقتصادية ودورها في تنويع علاقات التعاون والشراكة لتونس. من جانبه قال السيد هشام اللومي أن هذا اللقاء يعكس الأهمية التي يوليها الاتحاد للتعاون مع الأسواق الإفريقية مستعرضا مختلف الأنشطة التي نظمها الاتحاد للتحسيس بأهمية القارة والآفاق التي توفرها على المستوى الاقتصادي مشددا على أهمية وضع إستراتيجية وطنية في التعامل مع القارة الإفريقية تمكن من استثمار فرص الشراكة مع السوق الإفريقية وكذلك ضبط آليات للتعاون المثمر بين هياكل الاتحاد والتمثيليات الدبلوماسية التونسية في إفريقيا . أما السيد توفيق مليح المسؤول على العلاقات مع البلدان الإفريقية فقد استعرض المصاعب التي تصطدم بها المؤسسات التونسية التي تتعامل مع إفريقيا وخاصة منها غياب خطوط النقل المباشر البحري والجوي وكذلك تأمين الصادرات التونسية نحو الأسواق الإفريقية . كما تدخل خلال النقاش رؤساء البعثات الدبلوماسية التونسية في البلدان الإفريقية وأكدوا على أهمية الآفاق التي توفرها الأسواق الإفريقية للمؤسسات التونسية وحرصهم على مساعدة الفاعلين الاقتصاديين التونسيين من أجل اقتحام الأسواق الإفريقية ودعم مكانة المنتجات التونسية في هذه الأسواق . كما أثيرت العديد من المسائل الأخرى الهامة على غرار غياب المؤسسات المصرفية التونسية من البلدان الإفريقية وهو ما يجب العمل على تلافيه.