دعا وزير التربية ناجي جلول إلى إرساء مقاربة إدماجية للتلاميذ الحاملين لشتى أنواع الإعاقات وتجويد التعهد بهم في المؤسسات التربوية مؤكدا على حق كل أبناء الشعب في التربية والتكوين على أساس المساواة وتكافؤ الفرص دون إقصاء ولا تهميش ولا تمييز . كان ذلك خلال زيارة تابع فيها حالة تلميذ يعاني من ضعف في النظر واشرف على إجراءات تسجيله بمدرسة الإمام سحنون بمدينة منوبة مرفوقا بوالي الجهة وذلك بعد أن رفعت والدة التلميذ نداء بمساعدتها على ترسيم ابنها «زكرياء عمارة» مستوى السنة الثانية من التعليم الأساسي الذي رفضت إحدى المدارس ترسيمه بسبب إعاقته البصرية . كما أكد «جلول» أن الوزارة ستأخذ على عاتقها بداية من هذه السنة التلاميذ ذوي الإعاقات والاضطرابات في التعلم وأنها ستعمل بالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية وكافة الهياكل ذات العلاقة على وضع التدابير الكفيلة بإزالة الحواجز المادية والمعنوية وتذليل الصعوبات التي تواجههم في دراستهم والعمل على تأطير الإطارات التربوية على التعامل مع هذه الفئة دون تمييز وضمان تمدرس هذه الفئة من التلاميذ في وسط تربوي عادي يجعلهم قادرين على التفاعل داخل محيطهم وإبراز مواهبهم وقدراتهم العقلية مع اعتماد وسائل تعليمية خاصة لمساعدتهم على الاندماج والتغلب على اضطراب التعلم والشعور بالنقص والاختلاف. واطلع الوزير بالمناسبة على وضعية البنية التحتية بالمدرسة الابتدائية الإمام سحنون منصتا إلى شواغل الإطار التربوي، كما تحول إلى مقر المندوبية الجهوية للتربية ثم المعهد الثانوي الشباب أين عاين أشغال تهيئة فضاء الأنشطة الرياضية ووضعية البنية التحتية بالمعهد التي لا تزال في حاجة إلى مزيد الصيانة والتهيئة، حسب تعبيره. والتقى عددا من الأساتذة الذين ابلغوه شواغلهم المتمثلة في العناية بمحيط المعهد وتهيئة الطريق المؤدية له مع العناية بالبنية التحتية وخاصة بمخابر الفيزياء ودعم الإطار الإداري مع توفير الأمن لمقاومة السلوكات المنحرفة.