يرمي تدريس اللغة العربية إلى إنماء قدرات المتعلمين التواصلية وتساهم مختلف أنشطتها في تحقيق كفاية التواصل بين الدرس والتقييم. ففي التقييم الخاص بالتواصل الشفوي يكون الأداء المنتظر حول مشاركة التلميذ في انتاج نص حواري ينجز به أعمالا لغوية وينوّع فيه الحجج ويشتمل على خمسة معايير هي الملاءمة والتنغيم والانسجام والاتّساق والثراء.. أما التقييم في مادة القراءة فإن الأداء المنتظر فيه هو أن يقرأ نصوصا متنوّعة موظفا قدراته على الفهم والتحليل والتّأليف وإبداء الرأي ولها أربعة معايير تهم القراءة الجهرية ومعالجة النصّ والتصرّف في النص وابداء الرأي .. بينما التقييم في الانتاج الكتابي فيختصّ بأداء منتظر حول انتاج التلميذ كتابيا لنصّ سردّي يضمنّه مقاطع وصفية ومقاطع حوارية ويتم الاختيار حسب خمسة معايير هي الملاءمة وسلامة بناء النصّ والتصرّف في نمط الكتابة وثراء اللغة وطرافتها وحسن العرض .. وينتهي تقييم مجال اللغة العربية بمادة قواعد اللغة وبأداء منتظر يتعرّف فيه المتعلم على الظاهرة اللغوية ويوظّفها في انتاج نص حسب مؤشرات يتحكّم فيها معياران وهما تعرّف الظاهرة اللغوية ثم توظيف هذه الظاهرة اللغوية. مواد تترابط وتتفاعل في تمشّ لولبي ومنطقي حسب كفاية المادة وهي أنّ التلميذ يحاور غيره منجزا أعمالا لغوية محترما السلوكات التواصلية...ويقرأ نصوصا متنوعة موظفا قدراته في بناء المعنى.. وينتج نصا يوظف فيه أنماطا متنوّعة من الكتابة...ثم يوظف الأبنية اللغوية وقواعد الرسم في التواصل.