ملعب كيغاي بلومي تشكيلتا المنتخبين: الطوغو: سيدريك – دوكونام – غفار – أكاكبو – أورو – رومايو(جوناتان) – زاتو – دوسيفي(قامباي) – أتاكورا – أديبايور – لابا. تونس: البلبولي – المثلوثي – المعلول – المحسني – عبد النور – بن يوسف – بن عمر – ساسي – بالعربي(الحناشي) – منصر(عزوني) – العكايشي(المساكني). تحكيم: الغمبي باكاري غاساما حقق المنتخب التونسي مقصوده من الرحلة التي قادته إلى لومي وخرج بنقطة ثمينة من المواجهة التي جمعته بالمنتخب الطوغولي، والتي فعل فيها الحكم باكاري غاساما ما أراد ودون على وصمة جديدة من وصمات العار على جبين التحكيم الإفريقي بعد أن حرم عناصرنا الوطنية من هدفين شرعيين وضربة جزاء مستحقة كانت ستمنحنا فوزا يضعنا على بعض خطوات من «كان» الغابون. نقطة ثمينة قد لا يكون لها أي تأثير إن لم يوفق المنتخب الوطني التونسي في الفوز في مباراتيه المتبقيتين ضد كل من جيبوتي وليبيريا المتصدر الحالي للمجموعة الأولى. تغيير كلّي بين مباراة الذهاب والإياب تغيرت أهداف المنتخب الوطني التونسي ومعها تغيرت اختيارات البولوني هنري كاسبارجاك، حيث أدخل الأخير تغييرات كبيرة في الأسماء وفي الرسم التكتيكي، إذ تغيرت الخطة من 4 – 4 – 2 في المنستير إلى 3 – 5 – 2 في الطوغو والغاية هي تأمين المناطق الخلفية بما أن نتيجة التعادل تخدم مصلحة المنتخب الوطني، كما تغيرت الأسماء بدخول بلال المحسني على حساب يوسف المساكني ومحمد أمين بن عمر على حساب جمال السايحي المصاب. نسق ضعيف وحذر مبالغ فيه حوار الجولة الرابعة بين المنتخب الطوغو والمنتخب الوطني كانت الغايات فيه متباينة، حيث دخله أصحاب الأرض بهدف تحقيق الفوز والثأر من خسارة الذهاب في المنستير، فيما بحث خلاله أبناء البولوني عن الخروج بأخف الأضرار وتفادي الهزيمة حتى يبقى مصير التأهل إلى «كان» الغابون بين أقدام اللاعبين، وهو ما يفسر التوجه الدفاعي المبالغ فيه الذي اعتمدته عناصر المنتخب الوطني التي احترمت أكثر من اللازم منافسها الذي لم يظهر بمستوى كبير رغم عودة نجمه الأول إيمانوال إديبايور. الفترة الأولى من المواجهة كان إيقاعها بطيئا للغاية إلى درجة أن خلنا أن المباراة ودية ولا تندرج ضمن تصفيات «الكان»، زملاء أيمن عبد النور لم يظهروا كثيرا في الناحية الهجومية وذلك نتيجة ابتعاد الخطوط وغياب المساندة لأحمد العكايشي الذي ظل معزولا في دفاع الطوغو الذي كانت له أفضلية نسبية تجسدت في بعض الفرص السانحة للتسجيل كانت بدايتها في الدقيقة 11 عندما وجد اديبايور نفسه في وضعية سانحة ولكن تسديدته الضعيفة تصدى لها صيام بن يوسف، أصحاب الأرض ركزوا أسلوب لعبهم على الكرات المباشرة في اتجاه اديبايور الذي عاد في الدقيقة 19 لتهديد مرمى المنتخب بتسديدة قوية تصدى لها البلبولي، فرصة طالب بعدها محمد علي منصر بضربة جزاء بعد احتكاك مع دوكونام ولكن الحكم أمر بمواصلة اللعب. محاولات عناصرنا الوطنية اقتصرت على بعض التسديدات عبر محمد أمين بن عمر ووائل بالعربي لم تشكل خطورة على الحارس سيدريك. آخر المحاولات في الفترة الأولى كانت من أقدام دوسيفي الذي تجاوز منافسه المباشر أيمن عبر النور وسدد بقوة ولكن أيمن البلبولي تألق في التصدي، لتنتهي الفترة الأولى بتعادل سلبي أداء ونتيجة. بداية قوية وهدف ملغى على عكس الفترة الأولى، دخل المنتخب الوطني التونسي الشوط الثاني بشكل ممتاز، حيث عدّل الإطار الفني وقفة اللاعبين على الملعب واقتربت الخطوط الثلاث مما أعطى أفضلية واضحة لزملاء محمد علي منصر الذي نجح في الدقيقة 50 في افتتاح النتيجة برأسية جملية ولكن مساعد الحكم رفضه بداعي تسلل وهمي في الحقيقة، فرصة أولى تلتها فرصة ثانية بعد دقيقتين بعد تمريرة جميلة من منصر إلى العكايشي الذي لم يوفق في استغلال موقعه المناسب ومرت تصويبته خارج الميدان. فرصة هدأ بعدها إيقاع النسور نتيجة الإرهاق، وهو ما منح الفرصة للمنتخب المحلي للعودة إلى الهجوم ومحاولة البحث عن هدف الفوز، لينجح أكاكبو في التسجيل قبل نهاية المباراة بعشر دقائق ولكن الحكم ألغاه لتواجد المدافع في موضع تسلل واضح. دقائق حرجة الدقائق الخمس الأخيرة من المواجهة شهدت ضغطا كبيرا من جانب المنتخب الطوغولي الذي كان قريبا من خطف المباراة في الدقيقة 88 عبر مهاجمه جونتان ايتي الذي سدد بقوة داخل مناطق جزاء المنتخب ولكن كرته حولها صيام بن يوسف إلى ركنية نفذت دون جديد. ضغط رهيب عرف دفاع النسور كيف يتجاوزه ويرد عليه بهدف صحيح من يوسف المساكني في الدقيقة الثانية من الوقت البديل ولكن الحكم المساعد كان له رأي آخر وحرم المنتخب مجددا من الخروج بنقاط المباراة التي انتهت بتعادل سلبي خدم بدرجة أولى منتخب ليبيريا الذي انفرد بصدارة المجموعة الأولى بعد فوزه على جيبوتي. نجم المباراة لقب يمنح مناصفة لكل من بلال المحسني ومحمد أمين بن عمر، حيث قدم الأول مباراة مثالية في محور الدفاع وضيّق الخناق على ايمانوال أديبايور، فيما كان الثاني كعادته نشيطا في منطقة وسط الميدان وقدم عطاء غزيرا وأمن عمليتي افتكاك الكرة وبناء الهجمات. مردود الحكم طاقم تحكيم المباراة الذي قاده الغمبي باكاري غاساما لم يكن مميزا وعادلا وساهم في سرقة انتصار مستحق للمنتخب بعد أن حرمه من ضربة جزاء مستحقة في الفترة الأولى ومن هدفين شرعيين لمنصر والمساكني في الفترة الثانية، بما يعني أن صافرة الغمبي حضرت خصيصا لتجنيب المنتخب الطوغولي الهزيمة. قال: كاسبارجاك (مدرب المنتخب الوطني) «لا بد من التأكيد في البداية على أنّنا حصلنا على تعادل مستحق ولو كنا أكثر حظا لوفقنا في الخروج بالنقاط الثلاث، المهم أننا لم ننهزم وأبقينا على مصير التأهل بين أرجل لاعبينا. لن أدخل في موضوع التحكيم لأن مشاكله وحساباته كثيرة في القارة السمراء وهذا أمر ندركه جيدا وسنتعامل معه ولكن الأهم من كل هذا هو الاستعداد الجيد للمباراتين القادمتين حتى نحجز مكاننا في الغابون».