ساهمت العديد من الأحداث السياسية والثقافية في دخوله عالم السياسة كما تأثر بالظروف السياسية التي نشأ فيها وساهمت في تحديد توجهه وانتمائه إنه النائب "محمد رجاء اليتيم" المنتمي إلى حركة الديمقراطيين الاشتراكيين الذي التقته "التونسية" في هذا الحوار : *من هو النائب محمد رجاء اليتيم بعيدا عن السياسة؟ أنا أصيل تونس العاصمة وتحديدا منطقة باب سويقة متحصل على الأستاذية في التاريخ والجغرافيا وعلى المرحلة الأولى من الماجستير في تاريخ الحضارة المتوسطية. اشتغلت في ميدان التربية كمعلم تطبيق في البداية ثم كأستاذ والآن أنا عضو بالمكتب السياسي لحركة الديمقراطيين الاشتراكيين مكلف بالهياكل. *كيف كانت بدايتك السياسية؟ انخرطت في الحركة سنة 1981 وقد دفعني للانخراط في العمل السياسي الإطار المكاني والزماني اللذان نشأت فيهما فقد نشأت في حي باب سويقة هذا الحي الذي شهد العديد من الأحداث التاريخية المتعلقة بالحركة الوطنية وقد كنت مهتما بالأحداث السياسية كفشل تجربة التعاضد وما أفضت إليه من جدال سياسي ودخلت إلى البرلمان تحديدا في 17 نوفمبر 2004. *إلى أي حزب غير الحركة تقترب أفكارك أكثر ؟ يصعب الجواب على هذا السؤال لأن المقارنة بين الأحزاب لا تجوز فكل حزب له توجه سياسي ومنهج ايديولوجي فمنها ذات التوجه القومي أو الليبرالي أو الاشتراكي وغيرها...ولكن بالنسبة إلينا كحركة، الحزب الوحيد الذي نشترك معه في بعض الخصائص هو التجمع الدستوري الديمقراطي فقبل بعث الحركة كان مؤسسوها ينتمون إلى التجمع. *ما رأيك في الانتخابات البلدية التي تمت منذ فترة وجيزة؟ هذه الانتخابات بينت أن المسار الديمقراطي في بلادنا يسير في منحى تصاعدي كما سطر له رئيس الدولة فنجاح القائمات المقدمة ودخول أفرادها للبلديات بصفة فاقت الدورات السابقة من حيث العدد خير دليل على نجاح الديمقراطية والسعي نحو الأفضل. هل هناك قرارات تمنيتم عدم المصادقة عليها؟ ليس إلى هذه الدرجة ولكن هناك بعض القرارات التي احتفظنا بأصواتنا فيها وذلك في إطار الانضباط السياسي والرؤية السياسية العامة لحزبنا. *ما هو القرار الذي تتمنى المصادقة عليه أو مراجعته؟ إزاء ما نشاهده يوميا من تردي السلوك الحضاري للكثير في الطريق العام وفي الأماكن العمومية فإني تمنيت أن تصدر قوانين أكثر صرامة لردع كل من يخل بالأداب العامة والأخلاق الحميدة. *ما هي اهتماماتك غير السياسية؟ بطبيعة الحال إلى جانب اهتمامي بالسياسة لدي اهتمامات أخرى فأنا مهتم جدا بما يحدث في الساحة الثقافية وكذلك أنا مغرم جدا بكرة القدم و المطالعة. *ما هي أخر الأعمال الثقافية التي تواكبها؟ واكبت مسرحية "خمسون" وكذلك "سعدون 28" ولكن لاحظت أن المقارنة لا تجوز بين العملين فالأول عمل جماعي فيه إبداع وفيه بعد سياسي وقراءة نقدية للمراحل التاريخية التي مرت بها البلاد بينما العمل الثاني يأتي في إطار موجة "الوان مان شو" الذي صرنا نراه ينبت "كالفقاع" في بلادنا ولا يخلو يوم دون أن تسمع بعمل جديد. *ماذا تمثل لك كرة القدم؟ أنا مغرم بفريق حد النخاع ولكنني أخير أن لا أكشف عنه ولكن بقدر اهتمامي بالمجال الكروي فأنا مستاء لما تردى فيه واقع الكرة في بلادنا من مشاكل وأحداث عنف... *ما هو آخر كتاب قرأته؟ آخر كتاب هو المغيبون في تاريخ تونس الاجتماعي * الشخصيات السياسية التي تأثرت بها؟ في فترة زمنية أولى تأثرت كثيرا بمؤسسي الحركة وخاصة بشخصية أحمد المستيري لما كان يتحلى به من شجاعة وأفكار جديدة وفي فترة زمنية لاحقة أكبر وأحترم شخصية رئيسنا الحالي زين العابدين بن علي لما يتسم به من الجرأة والشجاعة في انقاذ تونس في مرحلة صعبة كما يتميز بجرأته في أخذ القرارات وفي تاسيس الديمقراطية والتعددية. *ما هي طموحاتك المستقبلية؟ طموحاتي كلها منصبة على خدمة بلادي من خلال خدمتي للحركة ولقناعاتي كما أطمح إلى أن يكون أدائي في البرلمان كما أريد له وتحقيق طموحات من توسموا في الثقة وأعطوني أصواتهم.