حازت المخرجة والممثلة اللبنانية " نادين لبكي "على جائزة "فرنسوا شاليه " François Chalais، عن فيلمها الأخير "وهلق لوين؟!". وتمنح هذه الجائزة في كل عام، لمخرج فيلم من نسج الخيال، يعكس واقعا معينا. وينقل الفيلم مشاهديه ببساطة وعفوية إلى عالم العلاقات الدينية المتشعبة في الشرق، وبيَّن مانحو الجائزة للفيلم بأنه قصة خيالية عالمية بها رحيق من الأمل الممزوج بالكثير من الواقعية. وتسلمت "لبكي" الجائزة في حفل كبير حضرته وسائل إعلام عدة. يُذكر أنه قد سبق منح هذه الجائزة إلى عدد كبير من أهم مخرجي السينما العالمية منهم المخرج المصري" يوسف شاهين" عام 1999 عن فيلمه "الآخر"، كما أنه سبق أن نالها لبنانى آخر هو" زياد دويري" عام 1998 عن فيلمه "بيروتالغربية"، و"فرانسوا شاليه" هو أحد نقاد ومؤرخي السينما الفرنسية وقد توفي عام 1997. "وهلق لوين" هو الفيلم العربي الوحيد المشارك في مهرجان كان السينمائي. وأنهت المخرجة اللبنانية نادين لبكي تصويره في وقت قياسي دام ثلاثة أشهر ليتمّكن من المشاركة في المهرجان. وكلف الفيلم أربعة ملايين يورو. وتدور القصة حول مجموعة من النساء تحاول تخطّي الانقسامات الدينية التي ولدّتها الحرب الأهلية وتسعى إلى إلهاء رجالهن عن إثارة الفتنة. واعتمدت لبكي على ممثلّين غير محترفين أدّوا أدوراهم ببراعة لا تدّل على عدم خبرتهم في هذا المجال. ممثلّون يتحرّكون في ديكور طبيعي ويخدمون قصة تجتمع فيها الدراما الممزوجة بكوميديا رقيقة تصل في بعض الأحيان إلى حدّ الهزلية الطريفة.
