نظمت اليوم وزارة البيئة والفلاحة يوما دراسيا حول الغابات والتنمية البشرية تحت شعار "الغابات، الطبيعة في خدمة الإنسان والسنة الدولية للغابات" وذلك احتفالا باليوم العالمي والوطني للبيئة لسنة 2011. و في هذا الإطار بين كاتب الدولة المكلف بالبيئة والفلاحة سالم حمدي أن هذه المبادرة تهدف إلى تبادل الآراء والتجارب حول السبل الكفيلة بتطوير المقاربات التنموية للتصرف الغابي من خلال إدراج الوظائف الايكولوجية للغابة ضمن التقييمات الاقتصادية في اتجاه المحافظة على الغابات وتجذير سكانها الذي يبلغ عددهم في تونس ما يناهز المليون في محيطهم الطبيعي. كما أكد السيد سالم حمدي على ضرورة التفكير الجماعي لضمان تنمية بشرية تحقق اقتصادا حيا ومتوازنا مؤكدا ضرورة التطرق إلى إمكانية تطوير المنظومة الإحصائية الوطنية لتأخذ بالاعتبار الغابات كجزء من رأس المال الطبيعي الوطني بالإضافة إلى المقاربات الإحصائية للتنمية البشرية لسكان الغابات بالاعتماد على مقاييس عالمية تحقق الرفاه الإنساني. وقد بين بعض الحاضرين أن الغابات تمثل محورا هاما في تحقيق توازنات المنظومات الغابية وفي ضمان ديمومة خدماتها الأيكولوجية لفائدة المجتمعات على الصعيد الوطني ولا سيما في تحقيق توازن البيئة العالمية للمحافظة على سلامة المنظومات الغابية. ومن جهة أشار السيد حامد الدالي ممثل عن مؤسسة "جني ريرال" للماء والغابة إن الاحتفال بهذا اليوم يهدف إلى التشجيع على الاستثمار الخاص في مجال تهيئة الغابات إضافة إلى تحسين مستوى عيش سكانها و خلق مواطن شغل جديدة نظرا لانخفاض عدد الإطارات العاملة في الغابات بسبب التقاعد وفق ما أثبتته الدراسة الأخيرة. هذا ويعتزم البنك العالمي إرساء مشاريع جديدة في تونس في مجالات الغابات من شأنها خلق ما يقارب 75000 موطن شغل حسب ما صرح به السيد حامد الدالي. ومن جهة أخرى فقد بين السيد فطين العش ممثل الإدارة العامة للغابات أنه يمكن للغابات إذا ما تمت العناية بها من تحسين السياحة خاصة وأن تونس تزخر بمساحات غابية شاسعة تقدر ب 5.64 مليون هكتار.