على اثر التصريحات التي بثتها قناة نسمة على لسان العقيد سمير الطرهوني و محاوريه في حوارهم الخاص و الذي تم التعرض فيه لدور التلفزة التونسية في أحداث المطار يوم 14 جانفي تمكنت "التونسية" من الحصول حصريا على الوقائع الخاصة بهذه النقطة من قبل المصور التلفزي الذي قام بمهمة تغطية الحدث يومها السيد عبد الباسط التليلي الذي أفادنا بما يلي : "بلغت معلومة إيقاف الطرابلسية بالمطار و طلب بعث فريق تلفزي للتغطية للسيد لسعد الداهش مدير الأخبار على الساعة الخامسة ظهرا و نظرا للظروف الأمنية الموجودة حينها وخاصة الاضطرابات و حظر التجول تأخر وصولنا إلى المطار إلى الساعة السابعة مساءا علما وأننا نعمل دون حماية و دون ترخيص جولان كما أنه في نفس الوقت تقريبا أو قبله بقليل تم تأمين فريق تلفزي للتحول إلى قصر قرطاج لتصوير كلمة الوزير الأول . بعد وصول الفريق التلفزي المتكون مني كمصور تلفزي و مساعدي و صحفية و سائق الى للمطار قمنا بتصوير المهمة إلى نهايتها و مغادرة الطرابلسية في الحافلة بحضور الوحدات الأمنية المختصة و المدير العام لوحدات التدخل السيد جلال بودريقة وآمر المطار السيد زهير البياتي وبعد مغادرة الوحدات المختصة للمطار طلب منا مباشرة السيدان آمر المطار و المدير العام لوحدات التدخل تسليمهما الشريط المسجل بدعوى إعطاءه للوزير الأول و حذرونا أنا و بقية الفريق من مغبة تسريب أي معلومة حول ما حصل أمامنا لأي انسان قبل ان يقوم السيد زهير البياتي بافتكاك الشريط من الكاميرا لنعود بعدها مباشرة لمقر التلفزة ، بعد مرور ثلاثة أيام ونظرا لعدم إرجاع الشريط و بثه سألت المدير العام السيد شوقي العلوي عن مصير الشريط فأفادني بجهله للموضوع فقمت بعدها و أثناء اللقاء الصحفي يوم 20 أو 21جانفي الذي عقده وزير الداخلية السيد أحمد فريعة بتوضيح صورة الأحداث التي وقعت في المطار فأمر بفتح تحقيق في الموضوع و بعد مرورأسبوع آخر و على اثر مطالبتي للسيد خالد نجاح مدير الأخبار بالتحري لمعرفة مصير الشريط و قيام الزملاء من النقابات الأساسية للتلفزة بطرح الموضوع في أحد الحصص المباشرة تم إطلاق سراح الشريط و عرضه في النشرة الرئيسية للأنباء أسبوعين بعد تصويره . هذه الحقيقة كاملة على لسان المصور التلفزي الذي صور أحداث المطارعلما وأن محدثنا عبر عن إستيائه الشديد من التحامل الواضح من صحفيي نسمة على التلفزة الوطنية خلال تسجيلهم مع سمير الطرهوني.