سجل نقص حاد في مادة الحليب ببوعرقوب من ولاية نابل وهو ما أدخل حالة من الاضطراب في صفوف الموطنين الذين يترددون على المحلات التجارية التي بدورها توزع الكميات المتوفرة لديها بطريقة مشبوهة تتمثل في تبجيل الحريف القار عن الحريف الوقتي أو عابر السبيل ! و من خلال حديثنا مع بعض التجار من أصحاب المحلات تبين أن الحصة اليومية التي كانوا يتزودون بها من الحليب انخفضت كثيرا ولم تعد تلبي طلبات الكم الهائل من الحرفاء نظرا لأن الحليب مادة إستهلاكية أساسية. و بالنسبة للمواطن فقد رأى في نقص مادة الحليب في هذا الظرف أزمة مفتعلة تزامنت مع الحملة الإنتخابية وقد حمل البعض ممن إلتقيناهم المسؤولية للحكومة الحالية التي لم تتحرك في إتجاه الصحيح و بررت النقص في الحليب و بعض المواد الغذائية بتعمد المهربين تزويد السوق الليبية عبر المسالك غير القانونية وهذا التبرير و إن تعود عليه المواطن التونسي منذ إندلاع الثورة الليبية فإنه لم يعد مقبولا ودليل على فشل حكومة الباجي قائد السبسي في تأمين قوت المواطن لأنه كان معلوما منذ شهر فيفري أن السوق الليبية ستواصل استقبال المنتوج التونسي فلماذا لم يرتفع مستوى التحويل و التخزين للمواد الأساسية مثل الحليب وغيره ... ؟