اشرف محمد القوماني الامين العام لحزب الاصلاح والتنمية على اجتماعين بصفاقس السبت 4 فيفري 2012 الاول صباحا وجمعه بمنخرطي الحزب في جامعة صفاقس بمقر الحزب وكان الهدف تحليل ونقاش المشهد السياسي العام في البلاد ومواقف الحزب منها الى جانب تبادل الاراء حول مبادرة الحزب في اعادة التشكل الحزبي وموقعه من المبادرات الاخرى التي تتحدث عن تكوين حزب وسطي كبير وكانت القراءة ان الحزب يدعم في الاصل فكرة اعادة التشكل مع احزاب لها مواصفات الفاعلية في المشهد الوطني ولها حظوظ في الاستحقاقات الانتخابية القادمة لكن الحزب يعتبر ان المبادرات المعروضة الى حد الان لا تستجيب الى هذا التطلع وكانت قراءة الحزب ايضا انه لا يمكن لمن كانوا رموزا للاستقطابات والتوترات في المرحلة السابقة ان يقودوا اليوم مبادرة التكتل الوسطي وخلص النقاش الى خيارين اما بناء حزب جديد يقوم على الوضوح في الارضية وفي التاسيس الديمقراطي واما انتظار المؤتمر القادم للحزب خلال الصائفة واستغلال الفرصة لحشد تاييد اكبر للاصلاح والتنمية وتجديد مضامينه وربما استيعاب اطراف اخرى مستقلة قريبة من اطروحاته واما الاجتماع الثاني فكان في المساء تحت اسم لقاء مع اصدقاء الحزب وهم من كوادر الجهة منهم المهندس والطبيب والجامعي والاستاذ ممن ترشحوا كرؤساء قوائم انتخابية في انتخابات المجلس التاسيسي وممن يعتبرون قريبين من توجهات واطروحات حزب الاصلاح والتنمية وكان اللقاء فرصة لشرح مواقف الحزب من الوضع الراهن وبيان تصوره لما يحتاجه المشهد الحزبي من اعادة تشكل لخلق التوازن في الحياة السياسية وخفض التشنج والاستقطاب الايديولوجي والسياسي المضر بالمشهد السياسي واعتبر الحزب ان الوضع الراهن اتسم بتنامي التحركات الاحتجاجية التي تعكس وفق راي الامين العام للحزب محمد القوماني حالة الانقسام السياسي وضعف السلطة مثلما تعكس حراكا ثوريا لم يتوفق الى وضع خطة وطنية للبناء الديمقراطي الجديد واصلاح مؤسسات الدولة ويعتبر الحزب ان المرحلة الانتقالية لا تتحمل انقساما حادا يتشكل على تقابل السلطة والمعارضة بل يحتاج الى وفاق وطني والى مساهمة مختلف الاطراف في انجاح المسار الانتقالي لان الشرعية الانتخابية لا تكفي وحدها لبناء الشرعية السياسية والاختلاف مع الترويكا الحاكمة لا يسقط واجب بقية الاطراف في المساهمة في مواجهة التحديات الوطنية ورفعها