الجزائر( وكالات) أدلى وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية بتصريحات أول أمس قال فيها عند بداية أشغال اجتماع بوفد يقوده وزير الداخلية الليبي فوزي عبد العال :، إن الجزائر «تضع تجربة المصالحة الوطنية التي أتت بثمارها تحت تصرف الليبيين»، في إشارة إلى «ميثاق السلم والمصالحة»، الذي زكاه الجزائريون في استفتاء عام 2005، و منح المسلحين المتطرفين فرصة لإلغاء الأحكام القضائية التي صدرت ضدهم مقابل وقف الإرهاب. و فهم من كلام الوزير الجزائري أن بلاده تعرض على الحكومة الليبية الانتقالية وساطة مصالحة بينها و بين بقايا نظام القذافي لإنهاء حالة الانقسام في الشارع الليبي ووضع حد للاشتباكات المسلحة التي تندلع من حين إلى آخر. وأوضح ولد قابلية أن المصالحة في أي بلد «من شأنها أن تضع حدا للنزاع وتفتح أفقا للسلم والاستقرار وتسمح بتكفل أفضل بحاجيات المجتمع اقتصاديا وإنسانيا». وأضاف أن تجربة الجزائر في علاج الأزمة الأمنية فتحت آفاقا جديدة في الانتقال الديمقراطي وضمان حرية التعبير. و أكد الوزير الجزائري لنظيره الليبي فوزي عبد العال، أن ليبيا والجزائر «يقع على عاتقهما واجب تجاوز العقبات الظرفية التي قد تؤثر على مسار العلاقات»، في إشارة إلى الأزمة الحادة التي نشبت بين المعارضة المسلحة في ليبيا والحكومة الجزائرية، في خضم الحرب التي دارت رحاها في ليبيا العام الماضي. وقال وزير الداخلية الليبي، من جهته،:" إن الحكومة الليبية متأكدة من نوايا الجزائر تجاه ليبيا وواثقة أنها ستبذل ما بوسعها للتعاون مع طرابلس وكل الآفاق مفتوحة بين البلدين».