يبدو أن الأوضاع داخل المركب الفلاحي ب«الرملية» لم تعرف طريق الاستقرار وعادت إلى التوتر من جديد بعد أن أيقن عمال وإطارات المركب أن الوعود التي أطلقها الرئيس المدير العام إثر اعتصام فيفري 2012 كانت واهية ولم يقع تفعيلها. وأفادنا عضو المكتب التنفيذي ب«اتحاد عمال تونس» السيد الأسعد العبدلي أن الجلسات التي انعقدت بديوان الأراضي الدولية في المدة الأخيرة أو التي انعقدت بمقر ولاية سليانة بحضور متفقد الشغل للنظر في وضعيات العملة والموظفين ومناقشة كيفيّة النهوض بالمؤسسة من حيث تجهيز الاسطبل الحالي والترفيع في عدد الأبقار الحلوب وإحداث مدجنة عصرية ومنطقة سقوية.. كانت مجرد حديث ولم تتوضح نية الإدارة المركزية في تجسيدها ولو مستقبليا على أرض الواقع حيث تعمقت الشكوك حول إمكانية خوصصة المؤسسة، وأضاف أن ما زاد في توتّر الأوضاع وعودة الاضطرابات من جديد هو عدم التزام الرئيس المدير العام بالاتفاقية التي تنص على توفير 100 بقرة حلوب مقابل تسليم 600 رأس غنم لأحد المركّبات الأخرى التابعة للديوان وتغيير المدير الحالي عماد اليانسي ليحل مكانه المدير الجديد توفيق بوصلاح. وأكد الأسعد العبدلي أن قرار نقلة المدير الذي حضر اتفاقية 10 أفريل بمقر الإدارة المركزية هو إجراء مدروس من المدير العام لغلق ملف الطلبات وعدم إثارة البرنامج الاستثماري والنهوض بالمركب، وأنه على إثر ذلك قررت النقابة الأساسية بإجماع كافة العمال والإطارات رفض عملية التسليم مع المدير الجديد وقاموا بطرد متفقدي الإدارة المركزية يوم 30 أفريل وإيقاف إجراءات تبادل المهام وأنه من المنتظر أن تعقد اليوم 2 ماي جلسة بمقر ديوان الأراضي الدولية لتدارس الأوضاع وتطويق الخلاف قبل أن يتطور وإكمال إجراءات التسليم في ظل الفراغ الذي يشهده المركب في خطة مدير بعد أن باشر عماد اليانسي مهامه بالمركب الفلاحي "شمتو ".