بعد إطلاقه لنداء مساهمة في القضاء على البطالة خلال ندوة صحفية كان قد عقدها يوم السبت الماضي بمشاركة عدد من السياسيين والمختصين في العلوم الاجتماعية والاقتصادية والسياسية... عقد أمس حزب الحركة الديمقراطية للإصلاح والبناء ندوة صحفية بمقره المركزي بباردو، أعرب خلالها عن انزعاجه من «بعض المظاهر والسلوكيات المتشنجة والمتوترة والانفعالات غير المحسوبة» حسب رئيسة الحزب السيدة «آمنة منصور القروي» ومتقدّما إلى كل الاطراف ومكونات المشهد السياسي التونسي وللرأي العام ب«ميثاق شرف للتعامل السياسي» شارك في صياغته عدد كبير من الاحزاب والجمعيات كما شرع البعض منها في الإمضاء عليه خلال هذه الندوة الصحفية. تميزت هذه الندوة الصحفية بحضور عدد من رؤساء وممثلي الأحزاب والجمعيات (عز الدين بو عافية رئيس حزب الوحدة والاصلاح، محمد صالح الحدري رئيس حزب العدل والتنمية،سليم الكراي عن حزب المبادرة...) بالإضافة إلى عدد من المستقلين.. وافتتحت الأمينة العامة لحزب الحركة الديمقراطية للإصلاح والبناء السيدة «آمنة منصور القروي» هذه الندوة الصحفية بكلمة أعربت فيها عن انزعاج الحزب من «بعض المظاهر والسلوكيات المتشنجة والمتوترة والانفعالات غير المحسوبة التي كانت من ميزات المرحلة الأخيرة رغم تفهمنا لتعطش الشعب التونسي جماعات وأفرادا للحرية وللتعبير بكل أشكاله ودوافعه خاصة بعد ما عاشه من ظلم وتسلط واستبداد على امتداد سنوات» على حد تعبيرها». وتقدمت السيدة «آمنة القروي» ب«ميثاق شرف للتعامل السياسي» تم توزيعه على الحضور للتثبت من محتواه والإصغاء إلى بعض ملاحظاتهم واقتراحاتهم بشأنه قبل المرور للإمضاء على هذه الوثيقة، مؤكدة أن حوالي 30 حزبا وجمعية (حركة «النهضة»، حزب المبادرة، حركة الشعب، الحزب الوطني التونسي، حزب الخضر للتقدم، حزب الإصلاح والتنمية، جمعية الرفاهية للتنمية والدفاع عن حقوق الإنسان...) كانت قد جسدت مشاركتها في هذه البادرة (ميثاق شرف التعامل السياسي) سواء خلال مرحلة الصياغة أو عند الإمضاء ، مشيرة في ذات الوقت إلى أن السبب الذي دفع بحزب الحركة الديمقراطية للإصلاح والبناء لاتخاذ هذه الخطوة يعود إلى «إيماننا بأن الديمقراطية تربية وثقافة وسلوك.. وحرصا منا على تقديم الصورة المشرقة للثورة التونسية والممارسة الديمقراطية في بلادنا». كما أشادت السيدة «القروي» بتمسك الأطراف الموقعة على المبادئ التي ينصّ عليها ميثاق شرف التعامل الصحفي من: تشبث بالهوية العربية الإسلامية والنمط المجتمعي، وفاء لدماء الشهداء،تحقيق أهداف الثورة ، العمل على ترسيخ مفهوم دولة القانون والمؤسسات وعلى رأسها استقلالية القضاء، دعم حقوق الإنسان والحريات العامة، المحافظة على المكاسب التقدمية للشعب التونسي وخاصة منها حرية المرأة،الدفاع عن حرية العمل النقابي، خدمة الشعب بعيدا عن المصالح الضيقة،استقلالية وسيادة القرار السياسي التونسي... وغيرها من المبادئ التي جاءت بالميثاق. وفي ذات السياق،نوّهت السيدة «آمنة» بضرورة التزام الأطراف الموقعة على ميثاق الشرف، بالولاء المطلق لتونس ولشعبها والرقي بالخطاب السياسي إلى مستوى حضاري ونبيل والارتقاء إلى مستوى المسؤولية خدمة وكفاءة، واحترام مبدأ التنافس السلمي والمشروع في مستوى البرامج بعيدا عن المذهبية والإيديولوجية...